في يوم البيئة العالمي... مناشدات لوضع حد للانتهاكات بحق البيئة

تعطي الإدارة الذاتية في شمال وشرق وسوريا أهمية كبيرة للبيئة والطبيعة وذلك وفقاً للمبادئ الأساسية لمشروع الأمة الديمقراطية.

نورشان عبدي

كوباني ـ تسعى الإدارة الذاتية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا إلى زيادة الوعي البيئي ومنع التلوث من خلال زيادة المساحات الخضراء المزروعة بالأشجار المثمرة والحراجية وحماية المكتسبات البيئية.

يصادف يوم الخامس من حزيران/يونيو اليوم العالمي للبيئة، فمنذ عام 1972 أقر هذا اليوم من أجل التوعية بأهمية المحافظة على البيئة والطبيعة ولتوضيح المخاطر التي تحيط بهما، ويتم في هذا اليوم وضع برامج واتخاذ إجراءات من شأنها أن تحافظ على البيئة.

تقول الرئيسة المشتركة لمديرية البيئة في مقاطعة كوباني أمينة ويسو "نحن في مناطق شمال وشرق سوريا وفي الخامس من حزيران من كل عام نحتفل بيوم البيئة العالمي الذي يهدف للتوعية بأهمية الطبيعة والبيئة وإيجاد سبل لحمايتها ووضع حد للتعديات التي تحصل عليها".

وأضافت "في مديرية البيئة بإقليم الفرات نحتفل بيوم البيئة العالمي بشكل مختلف فمنذ عدة أشهر يتم التحضير لمعرض خاص بالزهور ستكون افتتاحيته على مدى يومي الخامس والسادس من حزيران في مشتل مشتى النور، سيتضمن المعرض 100 نوع مختلف من نباتات الصباريات والعصاريات ونباتات الزينة الداخلية وعدد من الأشجار المثمرة والحراجية".

 

"النظام البيئي نحو تقدم وتطور أفضل"

وعن مستوى تطور المنظومة البيئة في مناطق شمال وشرق سوريا قالت "يمكننا القول إن الوضع البيئي في المنطقة جيد ويسير نحو التقديم، فالإدارة الذاتية تولي أهمية كبيرة للبيئة والطبيعة من كافة النواحي فهي تحث المواطنين على زراعة الأشجار كما تدعم مديريات البيئة وتنشر الوعي البيئي في المدارس والجامعات، كما تقوم مديرية البيئة بشكل سنوي بزراعة حولي 15 إلى 20 ألف شجرة مثمرة أو حراجية".

ونوهت إلى أن "مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان يرتكز على ثلاث مبادئ أساسية وهي حرية المرأة والديمقراطية وحماية البيئة، لذلك حماية الطبيعة والبيئة يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للإدارة الذاتية التي تعمل في الوقت الراهن على فصل مديرية البيئة عن هيئة الإدارة المحلية بهدف تفعيل الجهود المبذولة بشكل أفضل للحفاظ على البيئة في كافة الهيئات التابعة للإدارة".

وحول دور مديرية البيئة في حماية الطبيعة والبيئة، قالت أمينة ويسو "من أبرز أدوار المديرية هو الحفاظ على ما تبقى من الموارد الطبيعية بكافة أشكالها، وبذلك سنتمكن من المحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة"، مضيفةً "نعمل هنا بقدر المستطاع على حماية الطبيعة والبيئة من خلال زراعة الأشجار بكافة أنواعها ووضع حد لأعمال التخريب وكذلك دعم المشاريع البيئية وزيادة المساحات الخضراء وإعادة تدوير النفايات".

 

"الانتهاكات البيئة في عفرين هو خرق واضح للقوانين الدولية"

وتطرقت أمينة ويسو لممارسات وانتهاكات تركيا ومرتزقتها بحق البيئة في المناطق المحتلة "بمناسبة يوم البيئة العالمي نود أن نلفت الأنظار إلى الممارسات الوحشية التي تحصل في المناطق المحتلة بحق البيئة، في عام 2018 تركيا احتلت مدينة عفرين وقامت بتدمير الطبيعة والبيئة حيث قطعت آلاف الأشجار وحرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية".

وأضافت "بحسب الإحصائيات والدراسات الأخيرة التي تمت من قبل المنظمات المهتمة بشؤون البيئة والصور التي تم توثيقها عبر الأقمار الصناعية، أثبتت تدمير أكثر من مئة وأربعة عشر منطقة مزروعة بأشجار الزيتون في عفرين، منذ بداية دخولهم المدينة بدأوا بقطع الأشجار الحراجية في جندريس وراجو ومنطقة شيخ الحديد، هذه المناطق أصبحت جرداء، لا أحد يحاسبهم أو يضع حد لهم، لم تتوقف اعتداءاتهم  عند هذا الحد فهم يحبسون مياه نهر الفرات الأمر الذي بات يشكل سبباً رئيسياً في تراجع المستوى البيئي لمناطق شمال وشرق سوريا".

وفي نهاية حديثها ناشدت الرئيسة المشتركة لمديرية البيئة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا أمينة ويسو المنظمات المهتمة بشؤون البيئة والطبيعة لوضع حد لممارسات الاحتلال التركي بحق البيئة في المناطق المحتلة.