مستخدمةً الأعشاب... حليمة حسن تعالج أمراضاً مستعصية
كانت النباتات أساساً للمعالجة الطبية منذ ما قبل التاريخ ومازال التداوي بالأعشاب يمارس على نطاق واسع وتنشط فيه النساء.
ريم محمد
الرقة ـ الأعشاب الطبية ليست مجرد معتقدات شعبية بل هي الأساس الذي بني عليه الطب الحديث لاحتوائها على مركبات فعالة، كما أن التداوي بالأعشاب هو نوع من أنواع الطب البديل وهو أحد فروع الطب.
حليمة حسن 56 عاماً وهي من مدينة عفرين المحتلة وتسكن في الرقة بشمال وشرق سوريا منذ عام 2004، تعمل في هذا المجال منذ سنوات، قالت إنها لم ترث هذا العمل من أمها أو جدتها بل إن الشغف إضافةً للوضع المادي المتردي لأسرتها هما ما دفعاها للعمل به.
وأضافت "بعد عامين من قدومي إلى الرقة بدأت العمل في مجال طب الأعشاب، وكنت قد تعلمت الكثير من الوصفات لعلاج الأطفال، وطورت من خبرتي فأصبحت أعالج أمراض الروماتيزم والديسك والثعلبة والشقيقة والصدفية والبهاق، كما عالجت حالات العقم، وأدويتي لا تعتمد على تسكين الألم بل الشفاء التام".
وأوضحت "قمت بإرسال العلاجات إلى دول ومدن مختلفة منها السعودية ولبنان ودمشق وحلب"، مشيرةً إلى أن "هناك حالات كان ميؤوس منها تم شفائها بطب الأعشاب لكن هذا النوع من العلاج يحتاج للصبر لأن مفعوله بطيء ويأخذ الجسم فترة زمنية ليستجيب له".
وعن طرق العلاج التي تستخدمها قالت "اعتمد في بعض علاجاتي على الحمية مثل سوء الامتصاص، كما أنني أطلب من المريض بعض التحاليل لأتأكد من مرضه فأصف له الأعشاب المناسبة كالرمل والتهاب المجاري البولية وغيرها".
وأشارت إلى أنها تستطيع تشخيص عدد من الأمراض "أشخص انقراص الفقرات دون الحاجة لصورة رنين مغناطيسي وهي صورة مكلفة، وأعالج المريض على مراحل منها الحجامة لاستخراج الدم الفاسد، وأصف له أنواعاً من الأعشاب التي استخدمها منها ما أجلبه بنفسي من الأراضي ومنها ما أشتريه من العطار". مشيرةً إلى أن هناك وصفات تحتاج للطبخ، أو الطحن ومنها ما يتكون من أكثر من نوع من الأعشاب يتم خلطها سوياً.
وأوضحت صعوبة العمل بالقول "مررت بوقت صعب حيث لا يوجد أحد لمساعدتي بأعمال المنزل وبعملي، كنت أقضي معظم وقتي بالعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى ساعات متأخرة من الليل، وتمر أحيان كثيرة أنسى تناول الطعام بسبب ضغط العمل وتوافد العديد من الأشخاص للمعالجة، وبقيت على هذه الحال لأربع سنوات وبعدها بدأ زوجي بمساعدتي فيما يخص العلاج المتعلق بالرجال".