بيت المونة في الطبقة يؤمن فرص عمل للمعيلات
تعمل لجنة اقتصاد المرأة لمكتب تجمع نساء زنوبيا في منطقة الطبقة شمال وشرق سوريا على افتتاح العديد من المشاريع لمساعدة النساء اقتصادياً ومعنوياً.
رنيم الأحمد
الطبقة ـ لمشاركة النساء في الحياة الاقتصادية تسعى لجنة الاقتصاد لمكتب تجمع نساء زنوبيا في منطقة الطبقة بشمال وشرق سويا، إلى تطوير اقتصاد المرأة، ومن بين مشاريعه بيت المونة.
تأسس مكتب تجمع نساء زنوبيا عام 2017 في منطقة الطبقة وفي عام 2019 تأسست اللجنة الاقتصادية للمرأة بهدف بناء نظام اقتصادي مستقل لكافة النساء ضمن أسس ديمقراطية.
وقدم المكتب للنساء عدة مشاريع أحدها مشروع بيت المونة الذي تأسس عام 2019، وتعمل به تسعة نساء تقمن من خلاله تحضير المؤن وتخزين المواد التي يمكن حفظها لفترات طويلة ومن ثم بيعها للمحلات العامة في الأسواق أو بيعها في المحلات الخاصة باللجنة، ومن خلال تلك المشاريع تتمكن العاملات من تسديد احتياجات منازلهن.
حول المشروع قالت إدارية لجنة الاقتصاد في مكتب تجمع نساء زنوبيا في منطقة الطبقة دلال الغرب "قمنا بتنفيذ عدة مشاريع لدعم المرأة واقتصادها كمشروع استثمار العديد من الأراضي الزراعية، ومشروع محل زاد الخبز، وأفران خاصة بالمرأة، ومشروع بيت المونة وغيرها، فبالرغم مما تمر به المنطقة من ظروف اقتصادية وتهديدات مستمرة من قبل الاحتلال التركي عملت اللجنة على إنجاز تلك المشاريع المهمة لدعم المرأة اقتصادياً".
وأشارت إلى أن "هدفنا الأساسي من مشروع بيت المونة ضم أكبر عدد من النساء اللواتي لا تجدن عملاً وبحاجة إلى مردود مادي وتمكينهن اقتصادياً، واعتمادهن على أنفسهن، بالإضافة إلى تغطية احتياجات المنطقة".
وأوضحت "المواد التي نعمل على تخزينها هي مواد من مختلف أنواع الألبان، والأجبان، والمربيات، والمخللات، والخضراوات المجففة وغيرها من المواد التي يمكن حفظها لفترة طويلة".
ومن جانبها قالت سمرة العلي إحدى العاملات في المشروع "قمنا هذا العام بتحضير مواد غذائية بكميات كبيرة أضعاف الأعوام السابقة لأن مناطق وشرق سوريا تمر بفترة حرب من عدة جهات تحاول جاهدة حصار مناطقنا لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتضيق الخناق عليها".
وأضافت "مع استمرار حصار مناطقنا يجب أن نكون مستعدين بكافة الطرق والوسائل لمواجهة تلك الحروب، فهذا المشروع يتم الاستفادة منه في الأزمات لتقديم الدعم الغذائي لأهالي المنطقة".
أما نور المحمد قالت "المونة تقليد متوارث عند النساء فقد اكتسبنا خبرتنا من أمهاتنا وجداتنا، والأن اتخذنا من هذه المهنة احتياطاتنا لحالات الطوارئ، وكسب لقمة العيش، وتولدت لدينا هذه الفكرة بعد أن عانينا أعواماً من الجوع وانقطاع المواد الغذائية نتيجة الحرب وسيطرة الإرهاب قبل تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية".
وأشارت إلى انهم لا يريدون تكرار ما مرو به سابقاً "على نساء المنطقة الاعتماد على أنفسهن وتخزين كميات كبيرة من المؤنة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، كما يجب عليهن العمل في هذه المشاريع لتأمين الاكتفاء الذاتي لن ولمناطقهن".