دار المرأة باتت نموذجاً لثورة المرأة (4)

عبرت عضو مجلس الصلح رجيه صالح عن رأيها بأعمال وأنشطة مجلس الصلح وقالت "نحن كدار المرأة ومجلس الصلح ومجلس العدالة نريد خلق التوازن في المجتمع".

'مجلس الصلح هو المكان الأنسب لحل الخلافات'

روناهي نودا

قامشلو ـ مجلس الصلح هو من أحد إنجازات الثورة وقد تأسس في عام 2011. تعمل لجنة الصلح على إقامة الصلح وحل الخلافات بين أبناء الشعب، كما تلعب هذه اللجنة دوراً كبيراً في المجتمع. فقبل تطبيق نظام الأمة الديمقراطية في روج آفا، لم يكن دار الشعب أو محكمة الشعب موجودة، ولكن في ضوء ثورة روج آفا استطاع مجلس الصلح أيضاً أن يلعب دوراً رئيسياً. كما تلعب لجنة الصلح العديد من الأدوار الرئيسية والكبيرة في الكومينات.

يتألف مجلس الصلح من أشخاص كبار في السن. تم إنشاء دار المرأة ومجلس الصلح لمواكبة التطورات. والهدف من مجلس الصلح في دار المرأة هو معالجة وحل المشاكل التي يواجهها المجتمع والمرأة، وتحقيق المساواة والديمقراطية والسلام في المجتمع. وحول هذا الموضوع تحدثت لوكالتنا عضو مجلس الصلح في مقاطعة قامشلو رجيه صالح.

 

"بدأ مجلس الصلح عمله مع الثورة"

أوضحت رجيه صالح بأن لجنة الصلح تأسست عام 2011 "تم تشكيل لجنة الصلح مع بداية الثورة في عام 2011. في ذلك الوقت كان يوجد مجلس للشعب وكانت تتم تسوية وحل قضايا الصلح هناك. ولكن مع اتساع ثورتنا اتسع نظامنا أيضاً، ولاحقاً تحول مجلس الشعب إلى مجلس الصلح. تم تنفيذ العديد من المشاريع الناجحة وتم إنشاء المحاكم في عام 2013. وقد انضم العديد من أعضاء لجنة الصلح إلى المحاكم بعد تشكيلها. وبعد إرساء النظام، تم إنشاء وتحديد البلدات والخطوط والنواحي والكومينات حيث يأخذ مجلس الصلح مكانه في كل منها. معظم الأعضاء في مجلس الصلح هم أشخاص كبار في السن. وقد تم إنشاء دار المرأة ومجلس الصلح قبل إنشاء المحكمة".

 

"هدفنا هو خلق الأمن والاستقرار داخل المجتمع"

وعن هدف مجلس الصلح في دار المرأة قالت "هدفنا الرئيسي في مجلس الصلح ودار المرأة هو حل المشاكل التي يواجهها المجتمع. في الماضي كان لرؤساء ووجهاء العشائر غرفة خاصة يعقدون الصلح فيها. نحن نعمل وفقاً لرغبة مجتمعنا، وإذا كان أبناء الشعب يجدون راحتهم في دار المرأة نرسلهم إلى هناك، وإن ارتاحوا معنا نقوم نحن بالعمل على حل قضاياهم. فدار المرأة ومجلس الصلح والعدالة هو بالفعل مجلس واحد. وتجتمع هذه اللجان معاً عندما تكون القضية كبيرة. لقد تم تشكيل مجلس الصلح بشكل منظم كما كان في الماضي والآن. في مجالس صلحنا يوجد الكثير من التفاهم والاستماع والحلول. يتألف مجلس الصلح من الجنسين، هدفنا خلق الاستقرار والطمأنينة في مجتمعنا".

 "أمان عملنا يكمن في السرية"

وعن الصعوبات التي تواجهها المرأة وطرق حلها أوضحت "هناك بعض النساء يخافون من رفع قضيتهن إلى العدالة أو إلى دار المرأة. لذا توجد هناك خصوصيات خاصة بالمرأة ويجب علينا أن نتعامل معها بسرية تامة ونخفيها عن الرأي العام. عندما تكون هناك قضية تخص المرأة فإننا نتعامل معها باهتمام وحذر شديد. لدينا أيضاً ميزة خاصة بقضايانا وهي أننا نقوم بإرسال وحل القضية في المدينة التي تعيش فيها المرأة. نحن كدار المرأة ومجلس الصلح، يكمن أمان عملنا في السرية".

 

"نحل الخلافات وفقاً لقانون المرأة"

وحول المشاكل والخلافات التي يواجهها كلا الجنسين وكيف يقومون بحلها قالت "إذا أرادت المرأة سلامتها، فإن قضيتها تذهب إلى دار المرأة. عندما تأتي المرأة لأول مرة إلى مجلس الصلح، فإنها تقدم قضيتها ويقوم مجلس الصلح بدوره بالاستماع إلى قضيتها جيداً ويتعامل معها وفقاً لذلك. يتم استدعاء جميع الأطراف المعنية بالقضية. فكل القضايا والخلافات لا تكون بين الأزواج فقط، بل أيضاً هناك بعض القضايا والخلافات بين الجيران أو بين الأخوة أو بين الآباء والأبناء. إذا كانت القضية بين كلا الجنسين، فإننا نتعامل مع مشاكلهم بسرية تامة. بالطبع نستمع إلى كلا الطرفين جيداً ونتعامل معهم وفقاً لذلك، لأن المساواة أمر أساسي في عملنا. وفي الكثير من الأحيان نحاول الصلح والتوفيق بين الطرفين وإعادتهم إلى بعضهم البعض وبالفعل في الكثير من الأحيان يتصالحان ويعودان إلى بعضهم. وفي أغلب القضايا نقوم بحل الخلافات وفقاً لقانون المرأة. فمنذ آلاف السنين عانت النساء وتعرضن للمشاكل والصعوبات ومن واجبنا حل هذه المشكلات. عمل دار المرأة ومجلس العدالة والصلح عمل مشترك. فعندما تكون هناك مشكلة بين المرأة والرجل، فإننا لا نرفعها فوراً إلى المحكمة، بل نرسلها في البداية إلى دار المرأة، فإذا لم يتم التوصل إلى حل هناك حينها نرسلها إلى المحكمة. عندما ترفع قضية ما إلى المحكمة، إذا كانت تخص امرأة فإن عدالة المرأة تتولى القضية على الفور وتمثل أمام المحكمة في كل جلسة".

 

"دار المرأة ومجلس الصلح والعدالة يخلقون التوازن داخل المجتمع"

أوضحت رجيه صالح أن دار المرأة ومجلس الصلح ومجلس عدالة المرأة يخلقون التوازن داخل المجتمع "منذ آلاف السنين تعرضت المرأة إلى العنف والآلام والتضحيات. يمكننا القول إن تسعين في المائة من حقوق المرأة لم تكن موجودة. ولكن ثورة المرأة خلقت أملاً كبيراً لدى النساء. نحن لا نقول إن حقوق المرأة يجب أن تعلو على حقوق الرجل، بل نقول إنه يجب أن تكون هناك مساواة بين الجنسين والمجتمع. نحن لا نصحح أسرة، بل نبني ونصحح مجتمعاً. فعندما نطالب بالمساواة والحياة الحرة، نحن نطالب بذلك من أجل المجتمع بأسره. وهدفنا الرئيسي هو تحقيق وتعزيز المساواة بين المرأة والرجل والمجتمع. نحن كدار المرأة ومجلس الصلح والعدالة نريد خلق التوازن في المجتمع. فإذا قمتُ اليوم بتطبيق فكرة المساواة والحرية والديمقراطية في أسرتي، فسيقوم أبنائي وأحفادي بتطبيق الشيء نفسه في الغد. يمكن لأي شخص أن يفيد مجتمعه بشكل عام ويمكن أن يحقق المساواة والسلام والحرية في مجتمعه. والحياة الحرة والمتساوية والهادفة ممكنة فقط عندما تنتهي الذهنية السلطوية السائدة في المجتمع".

 

"دار المرأة والصلح والعدل مجلس واحد"

وفي ختام حديثها تحدثت رجيه صالح عن عمل دار المرأة ومجلس عدالة المرأة ومجلس الصلح قائلة "دار المرأة ومجلس الصلح ومجلس العدالة مجلس واحد. فعندما تكون القضية كبيرة، نشكل لجنة واحدة ونحلها بهذه الطريقة. نحن نزور المنازل كمجلس واحد. كما تعمل دار المرأة ومجلس الصلح والعدالة بهدف واحد وهو حل مشاكل المجتمع والنهوض بالمرأة. نحن كمجلس مستعدون دائماً عندما تكون المرأة والمجتمع بحاجة إلى الحلول. ونقوم بالاجتماع وإعداد التقارير والخطط معاً. عندما يكون العمل والهدف موحداً يزداد التنسيق أيضاً ويصبح أقوى. يجب علينا كمجلس أن نهدف إلى إنهاء مشاكل المجتمع. نحن نقوم بحل العديد من القضايا يومياً ونخفف العبء عن المحاكم. نحن كمجلس الصلح نستمع إلى أقوال الطرفين ونتعامل بالتساوي ونرضي كلا الطرفين. نأمل في توعية شعبنا أكثر وإنقاذهم من المشاكل. مجلس الصلح هو المكان الأنسب لإيجاد الحلول لذا يجب على الشعب التوجه إلينا لنحل مشاكلهم. نحن بصفتنا دار المرأة ومجلس الصلح والعدالة، سنعمل بجد أكبر من أجل مجتمعنا".

غداً: الإدارية في دار المرأة بهية مراد تقيم دور التعليم في دار المرأة

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/09-07-2022-qamislo-meclisa-sulh-besa-4%20%281%29.mp4