زيمبابوي تواجه أزمات متعددة ناجمة عن ظاهرة النينيو

تواجه زيمبابوي واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أربعين عاماً، والتي تسببت بانتشار العديد من الأمراض كالكوليرا والهزال بين الأطفال.

 مركز الأخبار ـ أثرت ظاهرة النينيو على العديد من بلدان العالم وتسببت بنشوب حرائق وتأخر هطول الامطار وكانت مناطق أفريقيا من أكثر البلدان تأثراً بالظاهرة منها زيمبابوي التي لم تشهد واحدة من أكثر موجات الجفاف.

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر، أن زيمبابوي تواجه واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أربعين عاماً، والتي تؤثر على قرابة 50% من السكان في العالم أي حوالي 7.6 مليون شخص، بينهم 3.5 مليون طفل.

ولفتت المنظمة إلى أن معدل انتشار الهزال بين الأطفال ارتفع من 4.1 % في عام 2023 إلى 4.9 خلال العام الجاري.

وأعلنت زيمبابوي في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن اكتشاف ست إصابات بوباء الكوليرا في منطقة كاريبا قبل أن يتم تسجيل 119 حالة إصابة بحلول 30 من الشهر نفسه.

وقالت المنظمة، أن زيمبابوي تواجه أزمات متعددة كالجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، وتفشي الكوليرا، وشلل الأطفال، فضلاً عن خطر تفشي الجدري المائي، داعيةً إلى توفير التمويل اللازم لتقديم المساعدات الإنسانية لمليوني شخص بما في ذلك أكثر من 978 ألف طفل في المناطق الأكثر تضرراً.

وأثر الجفاف في مناطق جنوب أفريقيا منها زيمبابوي على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، مما تسبب في نقص الغذاء وإلحاق الضرر باقتصادات بلدان المنطقة، بعد أن عانت معظم أجزاء المنطقة من الآثار السلبية لظاهرة النينو، التي تتسم بتأخر هطول الأمطار.