زركان... قراءة نسوية في مانيفستو السلام والمجتمع الديمقراطي

تستعد نساء مدينة زركان في إقليم شمال وشرق سوريا التي تتعرض لهجمات الاحتلال التركي منذ سنوات، لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي من خلال قراءة مانفيستو "السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد عبد الله أوجلان.

سوركل شيخو

زركان ـ لاقت دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، صدى واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي، وفي ظل استمرار الهجمات التركية، تجد النساء في إقليم شمال وشرق سوريا في هذه الدعوة مصدر إلهام ونقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل.

في زركان التابعة لمدينة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا، التي ما زالت تقاوم هجمات الاحتلال التركي منذ سنوات، تتصدر النساء المشهد بقيادة مؤتمر ستار، ويقرأن مانيفستو "السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد أوجلان، سعياً لفهم أعمق لمضامينه وتطبيق رؤيته في واقعهن اليومي.

 

"لكي نُرسخ الديمقراطية في مجتمعنا علينا أن نؤمن بالديمقراطية"

أوضحت عضوة مجلس عدالة المرأة مريم قاسم، أن القائد عبد الله أوجلان يقاوم في إمرالي منذ سنوات جميع أشكال الاعتداءات الجسدية والنفسية "علينا تعزيز قيادتنا، وقيادة عملية السلام مع قائدنا يداً بيد هو من إمرالي ونحن من ساحات النضال، إذا لم يُبنَ المجتمع ويُنظَّم فلن يصبح ديمقراطياً بالتأكيد، لذا علينا أن نخوض نضالاً مستمراً، ولكي نُرسخ الديمقراطية في مجتمعنا يجب أن يكون لدينا أولاً أناس أحرار يؤمنون بالديمقراطية، وإلا فإن تطبيق هذه العملية سيتعثر حتماً".

 

"على الجميع أن يشارك في هذه العملية"

ولفتت الانتباه إلى أن تغيير الوعي هو أيضاً يعتبر مشاركة في عملية السلام "يجب تنظيم المجتمع بجميع طبقاته وأممه وأديانه ومذاهبه، ويجب أن يحدث تغيير جاد، ولبناء شخصيات ديمقراطية لا بد من معرفة معنى الديمقراطية أولاً، وبناءً على ذلك، يجب بناء قنوات اتصال مع الأشخاص العنصريين والمتعصبين جنسياً وقومياً ودينياً ويجب أن يبدأ التغيير، هذا العمل يتطلب وقتاً طويلاً لإتمامه، وتغيير الوعي والمعتقدات ليس بالأمر السهل، وعلى الجميع المشاركة في هذه العملية".

 

"على النساء تعزيز وتنمية قوتهن العسكرية"

من جانبها قالت عضوة لجنة التعليم في مؤتمر ستار آلاء حميد، إن القائد أوجلان قال "من يخوض الحرب هو نفسه من يصنع السلام"، مشيرةً إلى أنه "حان وقت الحكمة والعقل، والآن تبدأ مسيرة جديدة للسلام والسياسة، كلٌّ منهما يُستخدم وفقاً للمرحلة، لذلك، يجب على النساء أولاً تثقيف أنفسهن وذلك من خلال المشاركة في الدورات التثقيفية، لتكون لديهن القدرة على مواجهة ومحاربة العقلية الذكورية المهيمنة ونيل حريتهن، كما عليهن تعزيز قوتهن العسكرية وتسليح أنفسهن والاستعداد لأيام أكثر صعوبة".

 

"نظموا أنفسكم وواصلوا مسيرتكم"

وحول أهمية التنظيم والدفاع عن مشروع الديمقراطية أكدت أنه "مهما كانت الظروف والأوضاع لا يمكننا التخلي عن مشروعنا، الحرب لم تنتهِ بعد، وعدم الاستقرار مستمر، وما يجب فعله في هذا الوقت هو تثقيف المجتمع وتسليحه وتعزيز تنظيمه ليتمكن من حماية نفسه من القتل والاغتصاب وانتهاك الحقوق، لذلك، على النساء أن يتخذن من تجربة إقليم شمال وشرق سوريا مثالاً، نحن نصبح أقوى بالسير على نهج القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، يجب أن نتبع الحقيقة ونعرف من نحن وما هو المنشود".