'يجب على الشعب والقوى العسكرية أن يقاتلوا معاً ضد الاحتلال'

أكدت عضوة تنسيقية حركة حرية المرأة الإيزيدية نعام بدال، أن المرتزقة التابعة للدولة التركية وبموافقة من القوات الدولية سيطرت على مدينة حلب، مشددة على أهمية "انضمام الأهالي إلى المقاومة إلى جانب قواتهم العسكرية".

هيفيدار شنكالي

شنكال ـ في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، هاجمت مرتزقة تابعة للاحتلال التركي مدينة حلب السورية، فيما فرت قوات حكومة دمشق من المدينة دون أن تقاوم حتى لساعة واحدة، تاركة المدينة والمدنيين في أيدي المرتزقة.

بعد سيطرة المرتزقة على حلب دون قتال، توجهوا إلى مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وهذه المرة بناء على تعليمات من الاحتلال التركي، وعلى إثر ذلك تم تهجير أهالي الشهباء وأغلبهم من عفرين، مرة أخرى، والآن تقوم مرتزقة تركيا بأعمال غير إنسانية في الأماكن التي سيطرت عليها، ونتيجة لذلك، تم تهجير العديد من الأشخاص من ديارهم، وقتل واختطاف العديد منهم غالبيتهم من النساء.

 

السيطرة على حلب كانت بموافقة من القوات الدولية

وحول هجمات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي وخطرها على المنطقة تقول عضوة تنسيقية حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) نعام بدال التي أشادت بمقاومة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية والشعب المقاوم "إن مرتزقة الاحتلال التركي سيطرت على مدينة حلب بموافقة من كافة القوات الدولية، الآن منطقة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا مهددة، شعب روج آفا يتعرض لمختلف أنواع الاعتداءات والهجمات والضغوط منذ أكثر من 13 عاماً، لكن رغم ذلك لم يتوقف عن مقاومته، لأن جميع مكونات المنطقة اجتمعت حول أفكار وآراء القائد عبد الله أوجلان".

 

"أهالي عفرين هُجروا مرتين"

وأشارت إلى إن الخطر الأكبر الآن على روج آفا، وخاصة على أهالي حلب وعفرين "أهالي عفرين هُجروا مرتين، ففي المرة الأولى تم تهجيرهم من قبل مرتزقة تركيا بعد احتلالها لعفرين، حيث توجه الأهالي إلى الشهباء واستقروا فيها، وها هم هجروا من الشهباء كذلك بسبب خطر المرتزقة، نحن ندعم شعب روج آفا حتى النهاية، فعندما لا يكون هناك روج آفا، لا يوجد شنكال، أريد أن يكون شعبنا يداً واحدة وصوتاً واحداً ضد الهجمات".

 

"على الشعب أن ينضم إلى المقاومة مع قواته العسكرية"

ونوهت إلى أن الخطر يحدق بشنكال بعد روج آفا، مذكرةً بهجوم عام 2014 ونهج الحكومة العراقية "في عام 2014، لم تستطع القوات العراقية الصمود لمدة ساعتين أثناء الهجوم الإرهابي، نحن لن نثق بها أو نعتمد عليها بعد الآن، علينا أن نعتمد على أنفسنا وعلى قواتنا وشعبنا الذي يأخذ مكانه إلى جانب قوته العسكرية ويدافع عن نفسه، ولأن القوة العسكرية لوحدها لا تكفي، فمن الضروري أن يشارك الشعب في المقاومة بقوته الخاصة، يجب على القوات الشعبية والعسكرية أن تكمل بعضها البعض وتقاتل معاً".

 

"إذا كان لا بد من الموت فليكن بعز وكرامة"

وأوضحت أن المرتزقة الذين يشنون هجمات الآن لديها فكر ونظام داعش، "رغم أن الاسم مختلف، إلا أن أفعالهم وعقليتهم واحدة، أدعو جميع الأشخاص الذين يقولون إننا بشر إلى الوقوف ضد هذه الجرائم، وعلى كل من يملك السلاح أن ينضم إلى حرب المقاومة، وإذا كان لا بد من الموت، فيجب أن يكون بشرف وكرامة، سنفعل ما في وسعنا من أجل روج آفا، شنكال وروج آفا واحد وسيكون الشعبين معاً بالروح والدم حتى النهاية".