عيد بلا ملامح... غزة بين القصف والجوع والتشريد
للمرة الرابعة يحل العيد على قطاع غزة وسط أوضاع مأساوية، حيث يعيش الفلسطينيون تحت وطأة الدمار والجوع والتشريد، بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها المكثفة، متسببة في تصعيد جديد أودى بحياة العشرات.

مركز الأخبار ـ في اليوم الـ81 من استئناف حرب الإبادة على غزة، المصادف لأول أيام عيد الأضحى، جددت القوات الإسرائيلية غاراتها على مواقع مختلفة من قطاع غزة، بعد ساعات من شن 23 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
بدأت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة 6 حزيران/يونيو، أول أيام عيد الأضحى، بشن سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل مدنيين ووقوع إصابات بينهم أطفال ونساء.
وفي جنوب القطاع، استهدفت الطائرات الحربية مدينة خان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف طال وسط، شمال، وشرق المدينة، وسط تحليق منخفض للطائرات الحربية وإطلاق نار كثيف باتجاه الأحياء السكنية، وشملت الضربات المدفعية مناطق السطر الغربي، الكتبية، بطن السمين، وقيزان النجار في خان يونس، إضافةً إلى مناطق في شرق مدينة رفح.
وعشية العيد، فقد ما لا يقل عن 41 شخصاً لحياتهم بينهم أطفال ونساء وصحفيون جراء غارات القوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة.
والجدير ذكره أن مظاهر العيد غابت بالكامل عن القطاع فمنذ استئناف القوات الإسرائيلية حرب الإبادة، يعيش معظم سكان غزة تحت وطأة مجاعة قاسية نتيجة إغلاق المعابر، بلا مأوى، ويتنقلون بين المناطق بحثاً عن الأمان، في ظل ذلك، تتزايد المخاوف من اتساع الهجوم البري الذي يهدد بهدم ما تبقى من المنازل وإلحاق المزيد من الدمار بالسكان.