عيد الأكيتو لا يزال حاضراً في طقوس الأشوريون والسريان
في الأول من نيسان/أبريل يحيي الأشوريون والسريان والكلدانيون احتفالات عيد أكيتو الذي يمثل رأٍس السنة البابلية، ويعود تدوين تاريخ الأكيتو إلى فترة حكم سلالة أور الثالثة.
قامشلو ـ احتفل الآشوريين والسريانيين اليوم الأثنين الأول من نيسان/أبريل، بعيد الأكيتو (عيد الخصوبة والتجدد مع الطبيعة)، مع مختلف المكونات في تربه سبيه التابعة لمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا.
نظم الاتحاد السرياني احتفالية بمناسبة عيد أكيتو، بمشاركة مختلف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، وتضمنت الاحتفالية عروض فلكلورية من رقص وعروض موسيقية، وألقيت العديد من البرقيات والرسائل من قبل المشاركين/ات لتهنئة الشعب السرياني بكافة أطيافه.
يعتبر عيد رأس السنة البابلية (الأكيتو) من أهم الاعياد في بيث نهرين ويبدأ بحسب التقويم الأكادي في الحادي والعشرين من آذار/مارس ويختتم في الأول من نيسان/إبريل، ويحتفل سكان بلاد ما بين النهرين بعيد رأس السنة مع القيام بالأعمال الزراعية لمدة إثنا عشر يوماً ضمن احتفالات مقدسة.
"سنحافظ على إرثنا وثقافتنا"
وعلى هامش الاحتفالية قالت العضوة في اللجنة الإدارية لاتحاد الشبيبة السريانية التقدمية مريانا عيسى "بازيائنا الفلكلورية نستقبل أكيتو الذي يعتبر بداية السنة الجديدة ومن أكثر الأعياد والمهرجانات الدينية الاجتماعية الشعبية القديمة وهو يوم مهم لنا نحن السريان والكلدانيين والآشوريين"، مضيفةً أن أكيتو يمثل إرث وثقافة العديد من الشعوب وخاصة الشعب السرياني، والآشوري والكلداني والبابلي.
وأضافت "تواجد المكونات هنا معاً ما هو تأكيد على التآلف والمحبة بين شعوب المنطقة"، مبينةً أن عيد الأكيتو يرمز إلى عراقة الشعب السرياني، الكلداني، الأشوري.
ومن جهتها لفتت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية فيفيان بحوثي إلى أن "عيد أكتيو بداية الحياة وانبعاث الروح من جديد، فله رموز تاريخية ويعتبر اليوم الذي تجدد فيه الطبيعة نفسها أي بداية فصل الربيع"، مبينةً أن الاحتفال برأس السنة الآشورية يعود إلى السلالة البابلية الأولى "نحن كشعب سرياني كلداني آشوري سنحافظ على أرثنا وثقافتنا".