وسط تصاعد المجاعة والانتهاكات مقتل 15 مدني بينهم صحفيون وأطفال في غزة

تتواصل الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين بينهم صحفي، في ظل استهداف الممنهج للبنية المجتمعية والإعلامية في القطاع.

مركز الأخبار ـ يواجه سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية غير مسبوقة، مع استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح أكثر من مليون ونصف نسمة، وسط انهيار الخدمات الصحية وتفشي المجاعة، ما ينذر بكارثة إنسانية شاملة تهدد حياة الملايين.

قالت مصادر إعلامية فلسطينية اليوم الاثنين 14تموز/يوليو، إن 15 شخص قتل وأُصيب آخرون في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة من بين القتلى تسعة مواطنين لقوا حتفهم بقصف إسرائيلي على شمال وشرق غزة، كما أن فلسطينيين اثنين أحدهما صحفي قتل إثر استهداف إسرائيلي لمواطنين في حي الزيتون.

وفي وقت سابق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، عن ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 225 فلسطينياً منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية منذ أشهر.

بدوره وثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 119 انتهاكاً إسرائيلياً خلال أيار/مايو الماضي فقط بحق صحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

إصابة أكثر من 5800 طفل بسوء التغذية

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن إصابة أكثر من 5800 طفل بسوء التغذية في قطاع غزة، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، في ظل استمرار الحرب والحصار، لافتةً إلى أنه من بين هؤلاء الأطفال أكثر من ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعاً متواصلاً للشهر الرابع على التوالي.

وأوضحت المنظمة أن الأوضاع في غزة كارثية وباتت تتطلب إيصال عاجل للمساعدات الإنسانية وعلى نطاق واسع، محذرةَ من أن الأطفال يواجهون مخاطر متزايدة على حياتهم في ظل مجاعة متفشية أودت بحياة الكثيرين لا سيما الأطفال نتيجة الحرب المستمرة والتي تشمل تجويعا ممنهجاً وحصاراً خانقاً.

كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تصاعد حاد في حالات سوء التغذية في القطاع، مشيرةً إلى أن حالات سوء التغذية في عياداتها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ آذار/مارس الماضي، جراء تشديد القوات الإسرائيلية من حصارها ومنع إدخال المساعدات.

ولفتت إلى أن الطواق الطبية في القطاع أُجبرت على إعطاء الأولوية للأطفال المصابين بأمراض خطيرة وسوء تغذية حاد، في ظل نقص الإمكانيات وانهيار النظام الصحي بسبب القصف المتواصل.

ويقطن في قطاع غزة قرابة 2.4 مليون نسمة، ويواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب، حيث فقد أكثر من 1.5 مليون شخص منازلهم، وتوقفت غالبية الخدمات الصحية والإنسانية نتيجة التدمير ونفاد الموارد، كما خلفت الحرب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 196 ألف قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات النازحين ومجاعة أودت بحياة العشرات.