وسط تجاهل حكومي مثير للقلق... تصاعد العنف في السويداء يسفر عن عشرات الضحايا

اندلعت اشتباكات مسلحة في مدينة السويداء السورية، إثر عملية اختطاف تاجر على طريق دمشق السويداء، لتتحوّل الحادثة سريعاً إلى مواجهات عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة في حي المقوّس داخل المدينة.

السويداء ـ بحسب إحصائية أولية صادرة عن مشفى السويداء الحكومي، بلغ عدد الضحايا 64 قتيل، بينهم طفلان وامرأة واحدة، إضافة إلى أكثر من 200 جريح، وسط ترجيحات بوجود حالات غير موثقة رسمياً.

امتدت الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء إلى قرى الريف الغربي (الطيّرة، لبيب، جرين)، حيث أن المواجهات التي استمرت لساعات في ظل غياب أي تدخل حكومي في أول ثماني ساعات، أثارت مخاوف جدية من وجود ارتباط محتمل بين المسلحين المنفذين للهجمات وبعض الأجهزة الرسمية، خاصة في ظل عدم اتخاذ السلطة حتى اللحظة أي إجراءات فعالة لوقف التصعيد.

ويصف مراسل مركز معلومات روج آفا (RIC) من داخل السويداء تفاصيل مقتل فوزية فخر الدين الشعراني من قرية الدور، والتي حملت السلاح للدفاع عن منزلها، واشتبكت مع مجموعة مسلحة اقتحمت قريتها، مما أدى إلى مقتل ستة عناصر من المهاجمين قبل أن تسقط شهيدة في منزلها.

وتشير المعلومات إلى تطور الوضع نحو مواجهة داخلية بين جماعات البدو وعناصر الأمن العام التابعة للحكومة السورية المؤقتة من جهة، والطائفة الدرزية في السويداء من جهة أخرى، وسط استمرار سقوط الضحايا، إذ تجاوز عدد القتلى 64 شخصاً والجرحى نحو 200 حالة في أحدث موجة من التصعيد.