ورشة عمل تؤكد على أهمية المشاركة المجتمعية للحد من العنف ضد المرأة
أكدت المشاركات في ورشة العمل على ضرورة تثقيف وتوعية المجتمع وتكاتفه للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة.
فاطمة رشاد
اليمن ـ تهدف ورشة العمل التي انعقدت تحت شعار "تفعيل المشاركة المجتمعية في مناهضة العنف ضد المرأة" إلى إبراز دور المرأة في كل المجالات ومشاركتها المجتمعية في مناهضة العنف ضد المرأة.
نظم مركز يمن انفورميشن سنتر(YIC) ومركز المرأة والبحوث والتدريب أمس الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر في جامعة عدن باليمن ورشة عمل لمناقشة تفعيل المشاركة المجتمعية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتضمنت الورشة محورين، تناول المحور الأول أهمية المشاركة المجتمعية في مناهضة قضايا العنف ضد المرأة وإبراز دور المجتمع في إعطاء الحلول للحد من ظاهرة العنف التي لا تزال المرأة اليمنية تعاني منها، كما أنها تحرم من أبسط حقوقها وهي التعليم، فأصبحت الأمية بين النساء تفوق العدد.
وشاركت الدكتورة والاستشارية والباحثة في مجال العنف ضد المرأة ندى السيد حسن في المحور الثاني من خلال ورقة عمل تضمنت مفاهيم العنف القائم على النوع الاجتماعي والأسباب والأشكال وطرق الحماية.
وأكدت المشاركات في ورشة العمل أن تقديم ورش كهذه للخروج في توصيات تساعد المرأة على اجتياز مشاكلها الأساسية في مجتمع تغلب عليه صفة الذكورة والتي تقلل من شأنها.
وقالت مديرة مركز يمن الفورميشن سنتر شيماء حويدر "تأتي هذه الورشة ضمن اهتمام مركز يمن انفورميشن بالمرأة، واحتياجاتها الإنسانية وحقوقها وتطلعاتها الفاعلة بالمجتمع".
وأشارت إلى أن "ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع اليمني قضية شائكة تعيق عملية التنمية المستدامة التي تسعى لها العديد من المنظمات الحقوقية والتي تنادي بمناهضة العنف ضد المرأة".
وأوضحت أن مركز يمن انفورميشن يركز منذ تأسيسه على قضايا المرأة، وإبراز دورها الفاعل في كل المجالات، ودعمها وتمكينها وإبراز أهمية المشاركة المجتمعية في مناهضة هذه الظاهرة، والتعريف بها والبحث في مسبباتها وأشكالها والخروج بتوصيات ونصائح التي يمكن تقديمها للمرأة لحماية نفسها".
بدورها أكدت الدكتورة ومديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب هدى علوي "أهمية انعقاد ورشة العمل لتسلط الضوء على إبراز الوقائع والانتهاكات التي تتعرض لها النساء في اليمن وتهميش المجتمع لدورها"، مشيرةً إلى إن "الكثير من التقارير الدولية والدراسات والتقييمات تصاعدت مؤشراتها كماً ونوعاً في فترة الحروب والنزاعات".
وقدمت مديرة وحدة الإعلام في مركز يمن انفورميشن سنتر منال أمين عرض تقديمي حول نشاط المركز ولمحة تعريفية عن رؤيته وأهدافه ورسالته وقيمه المتعلقة بالشأن المجتمعي والتنموي والإعلامي.
وعلى هامش ورشة العمل، قالت الدكتورة رئيسة مبادرة كن إيجابي لتنمية والسلام رانيا خالد "استفدنا من أوراق العمل التي طرحت في الورشة وخاصة الورقة الأولى التي تناولت أسباب العنف وآثاره في المجتمع وكيف نفعل دور المجتمع في مناهضته والورقة الثانية التي ركزت على الابتزاز الإلكتروني وكيف نحن نساهم فيه وكيف انتشرت هذه الظاهرة في المجتمع بشكل كبير وحالياً يحاول المجتمع أن يشكل حراك ثقافي واعي ضد هذا الابتزاز وكثير من الأشياء التي تطرقت إليه مثل أسباب الابتزاز وأثاره على المجتمع وقد استفدت منها كثيراً".
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمكون حفيدات بلقيس مريم موسى عبد الرزاق "أن الورشة تناولت عدة مواضيع أهمها كيفية تفعيل أدوارنا كأفراد في المجتمع للحد من العنف القائم ضد المرأة وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتوحيد جهودنا كجهات فاعلة".
وأكدت مديرة الوحدة المرئية في مركز يمن انفورميشن ومسيرة الورشة أزال وضاح على أهمية التماسك المجتمعي وتعزيز الثقافة والوعي لكافة أفراد المجتمع ليكونوا يداً واحدة للوصول إلى بر الأمان والسلام ومن أساسيات السلام أن تتمتع المرأة بكافة حقوقها ولديها القدرة للمشاركة في عمليات صنع القرار".
وعرض خلال ورشة العمل فيلم يركز على أهمية نقل معرفة حقوقية تتعلق بقضايا العنف ضد المرأة، ودار نقاش بين المشاركات طرحت فيه الآراء والمداخلات والمقترحات المتعلقة بقضايا المرأة وإيصال صوتها إلى الجهات المعنية في الدولة لإحداث تغير في كثير من القضايا الدراسات والتوصيات التي لا تزال حبيسة الإدراج إلى يومنا هذا.