الحسكة ـ ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر، نظمت الحركات والتنظيمات النسائية بشمال وشرق سوريا، ورشة عمل في مدينة الحسكة.

تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، Jin Jiyan Azadî"، نظم مركز جينولوجيا بالتنسيق مع الحركات والتنظيمات النسائية على مستوى مقاطعة الحسكة، اليوم الخميس 23 تشرين الثاني/نوفمبر ورشة عمل ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وعلى هامش الفعالية قالت عضوة أكاديمية جينولوجيا علياء عثمان "عقدنا ورشة العمل هذه من أجل تحقيق العدالة والمساواة للمرأة والقضاء على العنف المنتشر في المجتمع، ومراجعة الأعمال السابقة وتطوير الأساليب المناهضة للعنف، وتحديد الشرائح المستهدفة في المنطقة"، متسائلةً "هل تعد الحماية الجوهرية هي الحل للعنف ضد المرأة في المجتمع".

وأشارت إلى أنه "من خلال التدريب يمكن وضع الحل لقضايا العنف الناتجة عن الذهنية السلطوية، فمن خلال الحماية الجوهرية ولجنة التدريب استطعنا الوصول إلى كافة فئات المجتمع خلال العامين الماضيين، لنستطيع حل القضايا العالقة فيما يتعلق بالعنف".

وعن تراجع حالات العنف ضد المرأة بكافة أشكاله في العامين الماضيّن أكدت على أن "تراجع حالات العنف هو دليل على عمل المنظمات النسائية في المجتمع وتأثيرها على الرأي العام، وذلك من خلال التدريبات والأنشطة التي تقوم بها، والعمل على توجيه المجتمع نحو الحياة التشاركية والتخلص من الذهنية الذكورية"، مشددةً على ضرورة تحرير المرأة ذهنياً وفكرياً، وتعريفها بحقيقتها وحقوقها.

وأوضحت الإدارية في لجنة التدريب التابعة لمؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة ريحاب جوج إلى أن "في كل عام من هذا الشهر نكثف من فعالياتنا بصدد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وهذه الورشة من ضمن فعالياتنا"، مضيفةً "منذ ما يقارب الشهر ونحن نحضر لهذه الورشة التي تضمنت نقاشات حول العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، وما هي الحلول المناسبة للحد منها، وما هي المشاكل التي تعاني منها المرأة؟".

ولفتت إلى أن الهدف من ورشة العمل هذه السعي لتغيير الذهنية الذكورية والحث على بناء الأكاديميات، وتحقيق المساواة بين الجنسين، مطالبة بتكثيف المحاضرات التوعوية للحد من العنف الممارس بحق المرأة، وكيفية حماية أنفسهن وبناء مجتمع ديمقراطي حر.