نوبلدا دنيز

مخمور ـ اضطرت نساء مخيم مخمور، اللواتي تم إخلاء قراهن في شمال كردستان من قبل الدولة التركية عام 1994، إلى اللجوء وبعد تغيير 7 مخيمات، استقر بهن الحال في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) للاجئين، وقمن ببناء حياة من لا شيء.

لعبت النساء دوراً رائداً في جميع مجالات الحياة في المخيم، حيث قمن ببناء العديد من المؤسسات وتنظيم أنفسهن لإدارة مجتمعهن، وإحدى هذه المؤسسات هي وقف المرأة الذي تأسس عام 2002 وضم عدة أقسام منها المدارس وورش الخياطة والثقافة والحرف اليدوية والتصوير الفوتوغرافي.

واستطاع خلق فرص عمل للنساء من خلال دورات تدريبية في الخياطة في مبنى ورشة الخياطة، ويحاول تعليم الخياطة للنساء والشابات من خلال هذه الدورات التدريبية وتنظيمهن. بدأ هذا العام بـ 3 دورات لتعليم الخياطة، ووصل بهذه الدورات إلى العشرات من النساء والشابات.

 

"نريد الاستجابة للنساء"

وقالت نورا كارا إحدى معلمات وقف المرأة، عن أعمال وأنشطة الوقف ودورة تعليم الخياطة، أن هدف وقف المرأة تنظيم نساء المخيم "هدفنا تعليم المرأة وبناء منظمة نسائية. علينا أن نجعل النساء يفهمن أن النساء لسن مجرد عاملات في المنزل. يجب أن تكون المرأة منظمة ومتعلمة وألا يقتصر عملها على الأعمال المنزلية. عمل المرأة في الخارج يعد تطوراً ونجاحاً كبيراً لها. باعتبارنا وقف المرأة، نريد أن نكون مصدر دعم للنساء."

 

"تنظيم المرأة مدعاة فخر واعتزاز"

ولفتت إلى التدريب على مهنة الخياطة "في كل عام في فصل الصيف، تشارك النساء والشابات في التدريب على الخياطة في ورشة الخياطة التابعة لوقف المرأة وتواصل هذا العام دورتها التدريبية الثالثة وتستمر الدورات التدريبية لمدة تصل إلى 20 يوماً بمشاركة 20 شخصاً. هدفنا ليس تعليم الخياطة فقط، بل تنظيم النساء أيضاً. كما أن هناك تطوراً كبيراً في الجانب الفني. تتعلم المرأة الخياطة وتوفر فرصة لاقتصادها. إن تنظيم النساء هو مدعاة للفخر والاعتزاز الكبير".

 

"أبواب الوقف مفتوحة لجميع النساء"

وأكدت نورا كارا أنه "نحن مستعدون لإيجاد حلول لمشاكل المرأة"، داعيةً جميع النساء لتنظيم أنفسهن واكتساب القوة اللازمة من أجل تنمية أنفسهن والحصول على حقوقهن وضمان مستقبلهن "فلتعمل المرأة من أجل نفسها ومن أجل وجودها. أبواب الوقف مفتوحة لكل النساء وسنستجيب لهن. نحن مستعدات لإيجاد حلول لمشاكل المرأة".

 

"وقف المرأة يمنح فرصة كبيرة للنساء"

فيما بينت فيان ميجيني وهي إحدى النساء اللاتي شاركن في الدورة، الغرض من الدورة "أشارك في الدورة الثالثة لتعلم الخياطة، وتتقدم العديد من النساء والشابات بطلبات المشاركة يومياً فوقف المرأة يمنح فرصة كبيرة للنساء ونحن لا نتعلم لأنفسنا فقط، وعلى المرأة أن تنهض من خلال التعليم والتنظيم الذاتي".

 

"ورشة الخياطة فرصة عمل عظيمة لنا"

وذكرت أن ورشة الخياطة تخلق لهم فرصة كبيرة للعمل، "نساعد بعضنا البعض في التدريب ونواصل تدريبنا بحماس كبير. هذا العمل مهم ليس لنا فقط، بل لمستقبل أطفالنا أيضاً. ورشة الخياطة فرصة عمل عظيمة لنا. وعلى النساء اللاتي يرغبن في تنظيم وتثقيف أنفسهن، التقدم بطلب وكتابة أسمائهن".