السودان ـ أصدرت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان اليوم السبت الثامن من آذار/مارس بياناً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

أكد بيان وحدة المكافحة على أن المرأة السودانية تستحق أن تكون في صدارة جهود بناء السلام وجزء أصيل من ترتيبات ما بعد الحرب، وأن "المرأة التي تحملتْ أهوال الحرب وعانت صنوفاً من العنف، بما فيها العنف الجنسي المتصل بالنزاع، تَستحق أن تكون في صدارة جهود بناء السلام وجزء أصيل من ترتيبات ما بعد الحرب؛ فاحتياجات النساء الملحة لإكمال مسيرة السلام وتحقيق الأمن الاقتصادي والغذائي، وضمان حصولهن على الموارد والفرص العادلة، هي أولوية لا تحتمل التأجيل، كما أن تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، لا سيما في أي تسويةٍ سياسيةٍ قادمة، ليس فقط حقاً مشروعاً، بل ضرورة لضمان سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ومستدام".

وأرسلت وحدة مكافحة المرأة تحية للنساء السودانيات اللواتي عانين من العنف وطالبت بالقضاء على جميع أشكاله "في هذا اليوم الذي يُحيي فيه العالم ذكرى اليوم العالمي للمراة نرسل تحية إجلالٍ وإكبارٍ للمرأة السودانية التي ظلتْ رمزاً للصمود والعطاء وقصة إلهامٍ تتحدى ظروف الحرب وجميع أشكال العنف والمعاناة".

وشدد البيان على ضرورة أن تلتزم الدولة التزاماً صارماً وكاملاً بحماية النساء من جميع أشكال العنف والتمييز، وأن تعمل على إدماج منظور النوع الاجتماعي في جميع السياسات الوطنية، لأن القضاء على العنف ضد المرأة ليس خياراً، بل واجب وطني وأخلاقي".

كما أكد البيان على أن النساء هن الأقدر على تحقيق السلام المجتمعي "لقد دفعت النساء السودانيات أثماناً باهظةً خلال النزاعات المسلحة طوال تاريخنا الوطني، لا سيما خلال النزاع المندلع، منذ أبريل 2023، بين مليشيا الدعم السريع والجيش، ولم تلن محاولات المليشيا لانتزاع السلطة عبر الترهيب الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي والحرب التي خاضتها على أجساد النساء ودماء الأبرياء ولم تلن عزيمة النساء، وأثبتت التجربة أنهنَّ الأقدر على قيادة مسار السلام المجتمعي وبناء جسور التواصل بين أطياف المجتمع، فقد أظهرن في أحلك الظروف قدرةً فريدةً على تجاوز الاختلافات وكسر حلقات الكراهية وغرس بذور الوئام" .