وفاة رضيع تهز المغرب... بعد رفض المستشفى استقبال والدته

في حالة وصفها ناشطون انهيار منظومة الاستقبال الطبي، فقد رضيع حياته بعد رفض المستشفى استقبال والدته.

مركز الأخبار ـ فجرت حادثة وفاة رضيع بعد دقائق قليلة من ولادته، إثر رفض إدارة مستشفى استقبال والدته التي كانت في حالة حرجة، موجة غضب واسعة في الشارع المغربي، وسط قلق من تكرار مثل هذه الحالات.

شهدت المغرب حادثة مأساوية خلال الساعات الأخيرة من اليوم السبت 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث توفي رضيع  بعد دقائق من ولادته داخل عربات الترامواي، أثر رفض مستشفى استقبال والدته في مرحلة متقدمة من المخاض.

وبحسب مصادر محلية، توجهت الأم إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا طلباً للتدخل الطبي العاجل، إلا أنه رفض استقبالها بحجة عدم إدراجها ضمن لائحة الحالات المقبولة بسبب الإجراءات التنظيمية داخل قسم الولادة، ما اضطرها لمغادرة المكان في وضع صحي حرج.

وخلال محاولتها الوصول إلى مستشفى آخر عبر عربة الترامواي، باغتها المخاض داخل العربة، لتضع مولودها في ظروف صعبة ودون أي رعاية طبية، ليفارق الرضيع الحياة بعد دقائق من الولادة، وسط صدمة واستنكار الركاب.

وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون وحقوقيون أن الواقعة تمثل "إهمالاً طبياً صارخاً"، مطالبين بفتح تحقيق سريع وتحديد المسؤوليات، خاصة أن حالة الأم كانت طارئة ولا تحتمل أي تأخير في العلاج.

كما اعتبر آخرون ما حدث دليلاً صادماً على انهيار منظومة "الاستقبال الطبي"، مؤكدين أن الاكتظاظ أو الإجراءات التنظيمية لا تبرر ترك حالة طارئة خارج المستشفى، فيما رأى أخرون أن الحادث يشكل "جرس إنذار خطير" يسلط الضوء على قصور النظام الصحي في التعامل مع الحالات الطارئة.

ومن جهتها، فتحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحقيقاً في حادثة وفاة طفل حديث الولادة داخل عربات ترامواي، والبحث في ظروف وملابسات عدم استقبال الأم داخل المستشفى رغم وضعها الصحي الحرج.