تعز تحتفي بإدراج 12 معلماً أثرياً ضمن قائمة اليونسكو بفعاليات تراثية نابضة بالحياة

أحيت مدينة تعز مهرجان التراث اليمني الأول احتفاءً بإدراج 12 معلماً أثرياً من تعز والمخا ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو، وسط عروض تراثية وأركان توثيقية تعكس عمق الإرث الثقافي للمدينة.

رانيا عبد الله

تعز ـ في لحظة احتفالية تعكس صمود مدينة تعز وتشبثها بجذورها التاريخية، شهدت المدينة فعاليات مهرجان التراث اليمني الأول في المتحف الوطني، بمناسبة إدراج 12 معلماً أثرياً من تعز القديمة والمخا ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

شهدت مدينة تعز جنوب غرب اليمن، فعاليات مهرجان التراث اليمني الأول اليوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، في المتحف الوطني بالمدينة، وذلك احتفاءً بإدراج 12 معلماً أثرياً من مدينة تعز القديمة ومدينة المخا ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو، تحت شعار "إرثنا مسؤوليتنا... وحمايته طريقنا إلى العالمية".

 


        

المهرجان، الذي نظمته مجموعة من المبادرات المحلية، تضمن أركاناً متعددة أبرزت جوانب متنوعة من التراث اليمني، منها عروض للأزياء الشعبية، ومعارض توثيقية للقلاع والمساجد والأسواق القديمة، إلى جانب أركان خاصة بالمخطوطات، الأواني التراثية، المأكولات التقليدية، والألعاب الشعبية القديمة.

وفي المهرجان التقت وكالتنا بعدد من النساء المشاركات وضمن فريق العمل، وزائرات للأركان التراثية، حيث عبّر الزائرون عن دهشتهم من العروض التي تم تقديمها.

وعلى هامش المهرجان قالت سماء المخلافي إحدى منسقات المهرجان أن الفعالية جاءت لتسليط الضوء على حضارة مدينة تعز وإرثها الثقافي، مؤكدة أن المدينة تستحق هذا التكريم كونها "عاصمة الثقافة"، مشيرة إلى حرص المنظمين على تنوع الأركان لإبراز التراث المحلي بصورة تليق بمكانة تعز.

من جهتها أوضحت سالي النبهاني عضوة في مبادرة السلامة المجتمعية، أهمية المهرجان في ترسيخ التراث التعزي في ذاكرة الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن الفعالية تضمنت مأكولات وأزياء وزخارف وصور فوتوغرافية توثق الحياة القديمة "هدفنا من خلال المهرجان هو إبراز تراث تعز ليترسخ في أذهان الأجيال القادمة، وللتعريف بتراثنا القديم".

وفي ركن الألعاب الشعبية، عرضت مالكة الذبحاني نماذج من الألعاب التي كان يصنعها الأطفال بأيديهم من مواد بسيطة، مثل البلاستيك والكرتون، مؤكدة أن هذه الأنشطة كانت تنمي التفكير والإبداع، وقد تم تقديمها للجيل الجديد بهدف تعريفهم بتراث أجدادهم.

أما هناء الشرجبي المهتمة بالأزياء الشعبية، فرأت في المهرجان تتويجاً لاعتماد المعالم الأثرية ضمن قائمة اليونسكو، معتبرة أن صون التراث مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة والمدرسة، ولا تقتصر على الجهات الرسمية.

والزائرة أروى حجر وصفت الحدث بأنه "انتصار حقيقي للتاريخ والآثار اليمنية"، مشيدة بصمود مدينة تعز رغم الحرب والحصار، معتبرة أن هذه الفعاليات تعيد الأمل وتستحضر روح الازدهار التي عرفتها المدينة في سنوات مضت.