توثيق ثلاث مجازر جديدة بالمدن السورية وارتفاع عدد الضحايا إلى 1383 مدنياً

أكد المرصد السوري أن الاشتباكات بين فلول النظام السابق وجهاديي هيئة تحرير الشام في المناطق الساحلية خلال الأيام الماضية أدت لوقوع ضحايا وصل عددهم لـ 1383 مدنياً معظمهم من الطائفة العلوية.

مركز الأخبار ـ  تتصاعد حصيلة الضحايا المدنيين في الساحل السوري منذ السادس من آذار/مارس الجاري، نتيجة الاشتباكات المندلعة بين جهاديي هيئة تحرير الشام وفلول النظام السابق. 

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء 12 آذار/مارس، ثلاثة مجازر جديدة في مدينة طرطوس واللاذقية وحماة، والتي راح ضحيتها 158 مدنياً غالبيتهم من الطائفة العلوية حيث قتل في طرطوس وريفها 49 مدنياً، وفي اللاذقية وريفها 25، أما في حماة وريفها فقد 84 مدنياً حياتهم.

وأكد المرصد أنه منذ السادس من آذار/مارس الجاري تم تسجيل 501 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية فقط والتي راح ضحيتها في مدينة طرطوس وريفها 433 مدنياً وفي اللاذقية وريفها 683 آخرين، وفي حماة وحمص وأريافهما قتل ما لا يقل عن 267 شخصاً.

وحذر من الآلية التي يتم من خلال دفن الضحايا بالمقابر الجماعية في المناطق الساحلية بعد توثيق مقتل نحو 1300 شخصاً من الطائفة العلوية، معبراً عن قلقه حيال أن يتم تحويل تلك المقابر إلى "بروباغندا"، حيث يتم استغلالها لترويج سرديات تخدم أجندات سياسية وإنسانية ويتهم من خلالها فلول النظام السابق، بارتكاب جرائم حرب، ما يسبب طمس حقيقة ارتكاب تلك المجازر الجماعية بحق أبناء عزل من الطائفة العلوية.

ودعا المرصد السوري المجتمع الدولي إلى التحقيق  العاجل في الانتهاكات وإرسال فرق توثيق مستقلة، وكذلك دعا السلطات السورية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب يهدد الاستقرار المجتمعي.