"توحيد رؤية المرأة السياسية" أهم قرارات كونفرانس مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل
بجملة من القرارات التي تخدم المرأة السورية والمجتمع، اختتم الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا.
قامشلو ـ أكدت عضوات مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل خلال الكونفرانس الثاني للمجلس أنهن ستواصلن عملهن للوصول إلى جميع السوريات، وستعملن على توحيد صفوف النساء لكتابة دستور سوري جديد.
تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا ديمقراطية"، اختتمت فعاليات الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، بجملة من القرارات المهمة التي ستخدم المرأة في سوريا بشكل عام، وتم تقييم وضع المرأة وكيفية مواجهة التحديات والعوائق إن كان على الصعيد الاجتماعي أو السياسي أو الحزبي، وأهمية تنظيم المرأة في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى كل امرأة.
وعلى هامش الكونفرانس قالت نائبة الإدارية في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل زوزان شمو "بعد 4 سنوات من تأسيس مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل كان من الضروري تجديد هيكلية مجلس المرأة في الحزب، بدافع رفع وتيرة نضال المرأة داخل الحزب، وتقوية دورها من الناحية السياسية وتوحيد المكونات السورية تحت شعار "سوريا تعددية لا مركزية".
وأضحت أنه "منذ بداية تأسيس المجلس نعمل على توعية المرأة من كافة النواحي وتفعيل دورها في الساحة السياسية، ولتمارس هذا الدور بشكل كبير ضمن الثورة"، مبينةً "نحن كمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل نمارس واجباتنا وفعلنا دورنا في كتابة العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة، وكان من الضرورة أن نشارك في كتابته"، مضيفةً أنه "علينا رفع وتيرة نضالنا من أجل إيصال صوت المرأة السورية للعالم بأكمله، ومن خلال عملنا تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، سنصل إلى سوريا تعددية لا مركزية ".
ومن جهتها سلطت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز الضوء على أهمية تطوير المرأة السورية وتفعيل دورها في الناحية السياسية "المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا استطاعت أن تقود جميع النساء نحو الحرية، ولكن حتى اليوم لم نرى أي حل للأزمة السورية، فتوحيد صفوف السوريات له دور كبير في حل الأزمة السورية، فبدورنا كنساء في مجلس المرأة السوريا نستمر في عملنا من أجل الوصول إلى حلول جذرية للأزمة السورية".
وعن الصعوبات قالت "الهجمات التركية المستمرة على المنطقة، واستهداف القياديات كان من الصعوبات التي تواجه عملنا ضمن المنطقة، وتعرض حياتنا بشكل يومي للخطر، وتعرقل عملنا في تطوير النساء وتفعيل دورهن"، مضيفةً "نحن كسوريات ونساء في إقليم شمال وشرق سوريا سنكون معاً لحل الأزمة السورية، لنكتب دستور سوري جديد، لنكون صاحبات قرار داخل سوريا ونحصل على كافة حقوقنا".
واختتم الكونفرانس بقراءة بيان تم التأكيد فيه على أن توقيت عقد الكونفرانس الثاني جاء في "مرحلة مصيرية ومفصلية من عمر الأزمة السورية، والتي بدورها زادت من تعميق معاناة ومأساة المرأة السورية، جراء سياسات النظام القمعية وتعنته وإصراره على الحل العسكري مما زاد من استعصاء الأزمة وانتهاج دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ممارسات عدائية من نزوح وتهجير وقتل، واعتقال بحق الشعب السوري بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص".
وأشار البيان إلى أنه "نتيجة لهذه السياسات تحولت جغرافية سورية إلى مركز للصراعات وساحة حرب أساسية لتصفية الحسابات القائمة بين القوى والأنظمة الإقليمية والعالمية".
وأوضح البيان إن "المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا عبر ثورتها استطاعت أن تلعب دوراً بارزاً وهاماً خلال الأزمة السورية، وتمكنت من إبراز مكانتها في مواقع صنع القرار، وإثبات كيانها وتنظيم ذاتها في كافة المستويات الحزبية والسياسية والادارية، وتميزت في تنمية قدراتها العملية والتنظيمية لترسيخ خطواتها نحو التطور والتقدم، ولا تزال مستمرة في عملها ونضالها الدؤوب للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها بفضل شهيدات الحرية".
ولفت البيان إلى أنه "بالرغم من الحروب وسياسات الإبادة الوحشية من قبل الاحتلال التركي، إلا أن المرأة واصلت كفاحها بكل إرادة وعزيمة، وكونت لنفسها مكانة رغم الذهنية الذكورية السائدة في مجتمعها، وناضلت بكل بسالة في سبيل حريتها ورصت صفوفها حتى أصبحت الركيزة الأساسية والشخصية الحرة في التحول الديمقراطي والرائدة في صناعة السلام للوصول بسوريا الى بر الأمان والاستقرار".
وشدد البيان على أن فلسفة Jin Jiyan Azadî""، مستمرة إلى أن تتحرر كافة نساء الشرق الأوسط والعالم، "على هذا الأساس تُرفع للرأي العام المحلي والعالمي توصيات ومخرجات كونفرانسنا والتي تعد من أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها وهي فتح دورات فكرية لتدريب وتمكين المرأة ضمن مجلس قامشلو وتكثيف من الندوات والمحاضرات والزيارات لتوعية المرأة سياسياً ولتوسيع القاعدة الجماهيرية للحزب، وتكثيف عقد ورشات عمل بمواضيع مختلفة سياسياً واجتماعياً للرفع من المستوى التنظيمي والسياسي للمرأة، وفتح مشاريع مصغرة لدعم المرأة واكتفائها اقتصادياً بشكل عام ودعم المرأة الشابة بشكل خاص للحد من ظاهرة الهجرة الداخلية والخارجية، وفتح قنوات تواصل مع النساء في الداخل السوري والخارج لتوحيد رؤية المرأة السياسية".