تصعيدات عنيفة في غزة تسبب بوقوع عشرات الضحايا

شهدت غزة صباح اليوم الأحد تصعيدات عنيفة دون سابق إنذار أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين، بينهم أطفال ونساء، وسط دمار واسع ومعاناة متفاقمة.

غزة ـ التصعيد العسكري المستمر أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص في المعدات الطبية والأدوية بسبب الحصار المفروض على القطاع، فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى الضحايا والمصابين نتيجة القصف المستمر، بينما تزداد مخاوف السكان من اتساع دائرة العنف وسقوط المزيد من الضحايا. 

شهد قطاع غزة فجر اليوم تصعيداً عسكرياً عنيفاً تمثل في غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف منازل المدنيين والمرافق الحيوية، وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع طال الأحياء السكنية والمرافق الصحية.

تأتي هذه الأحداث وسط تفاقم للأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، هذه الانتهاكات الممنهجة والمتواصلة أثارت موجة من الغضب والاستنكار المحلي والدولي، وسط دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

في ساعات الفجر الأولى، شنت الطائرات الحربية غارة مباشرة استهدفت خيمة في ساحة مدرسة موسى بن نصير الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، وأسفر القصف عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال على الأقل وامرأتين، إضافة إلى إصابات متفاوتة الخطورة، القصف أدى إلى تدمير كامل للمنطقة المستهدفة، وسط مشاهد مروعة من الدمار والجثث المتناثرة، بينما سارعت فرق الإنقاذ لنقل المصابين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض. 

وفي تصعيد آخر، استهدفت غارة جوية منزلاً يعود لعائلة أبو سمرة في شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم أطفال ونساء، الانفجار دمر المنزل بالكامل، مما جعل عمليات البحث عن ناجين أمراً صعباً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. 

وفي حادثة مشابهة، شنت الطائرات الحربية هجوماً على شقة سكنية تعود لعائلة أبو عرقوب وسط مدينة خان يونس، القصف أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما امرأة، وإصابة آخرين بجروح، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض، المنطقة المحيطة بالشقة تحولت إلى ركام بسبب شدة الانفجار، وسط استغاثات السكان المحليين. 

لم تسلم المرافق الطبية من القصف، حيث تعرض مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مجدداً لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف استهدف أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال وكشك الولادة، القصف تسبب في إصابة أحد أفراد الكادر الطبي بجروح، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة، كما أدى تفجير روبوت عسكري في محيط المستشفى إلى زيادة حدة الانفجارات، في وقت تشهد فيه المنطقة نسفاً لمبانٍ سكنية في مخيم جباليا المجاور. 

في ظل هذه التطورات المقلقة، دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين في غزة، وأكدت أن استمرار استهداف الأحياء السكنية والمرافق الطبية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. 

تصاعد العنف في غزة يضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإيجاد حلول تنهي معاناة السكان وتجنب مزيد من التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.