تصعيد حوثي جديد ضد الكوادر التربوية في مديرية ماوية
كشفت مصادر حقوقية عن قيام الحوثيين باختطاف أكثر من 12 معلّماً من مديرية ماوية، الواقعة شرق محافظة تعز ضمن مناطق سيطرتهم، جنوب غرب اليمن.

اليمن ـ يعاني قطاع التعليم في اليمن منذ سنوات من استهداف ممنهج، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث جرى تغيير المناهج الدراسية واستبدالها بخطابات أيديولوجية وطائفية، في ظل ظروف إنسانية قاسية يعيشها المعلمون، وحرمانهم من الأجور والحقوق الأساسية.
وفقاً لمصادر حقوقية، تم اقتياد المعلمين قسراً إلى مراكز احتجاز في مدينة الصالح، في خطوة تصعيدية جديدة تستهدف الكوادر التربوية، وتُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق التعليم والحرية الشخصية.
حيث أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان صحفي نشرته فجر اليوم الأربعاء 30 تموز/يوليو عبر منصة "إكس"، عن إدانتها الشديدة لعملية اختطاف المعلمين في مديرية ماوية، ووصفتها بأنها جزء من "حملة ممنهجة تستهدف الكوادر التربوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لا سيما أولئك الذين يُشتبه بعدم ولائهم أو رفضهم الانخراط في الأنشطة الطائفية والسياسية التي تفرضها الجماعة داخل المدارس".
وأوضح البيان أن المعلمين تم اعتقالهم دون أي سند قانوني، وتعرضوا للإخفاء القسري، مع منع أسرهم من التواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم.
واعتبرت الشبكة أن هذه الانتهاكات تمثل ضربة جديدة لمسار التعليم في اليمن، وتهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال، في ظل الانهيار المتواصل للنظام التعليمي وانتشار المناهج ذات الطابع الطائفي.
وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية المعنية بحماية العاملين في قطاع التعليم.
وطالبت الشبكة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعلمين المختطفين، داعية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لحماية المعلمين، وفتح تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن هذه الانتهاكات.
كما دعت الشبكة مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إدراج هذه الجرائم ضمن تقاريرهم الدورية، والضغط لوقف تسييس التعليم، ومناهضة خطاب الكراهية والطائفية.