تصاعد جرائم قتل النساء في إقليم كردستان

منذ بداية أيلول/سبتمبر وحتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شهد إقليم كردستان مقتل سبع نساء، إلى جانب حالة وفاة غامضة، لترتفع حصيلة النساء اللواتي فقدن حياتهن منذ مطلع عام ٢٠٢٥ إلى ٣٥ امرأة، وفقاً لإحصاءات وكالتنا.

هيرو علي

مركز الأخبار ـ لا يمكن التعامل مع قتل النساء كجرائم فردية أو أحداث معزولة، بل هي مؤشرات صارخة على خلل بنيوي في الثقافة والمجتمع، وتعبير عن انهيار منظومة القيم الإنسانية، ففي العديد من مجتمعات الشرق الأوسط، وخاصة إقليم كردستان، تستمر جرائم قتل النساء بأشكال متعددة، مدفوعة بعقلية ذكورية تقليدية تكرس التمييز والعنف.

يرتبط تصاعد هذه الجرائم بجملة من الأسباب، أبرزها غياب سلطة القانون، وتراخي المؤسسات القضائية، والتعتيم على الإحصاءات، فضلاً عن التستر على الجناة، مما يكرس الإفلات من العقاب ويشجع على تكرار الجريمة.

وفيما يلي أبرز الحالات التي سجلتها وكالتنا بين أيلول/سبتمبر الماضي وتشرين الأول/أكتوبر الجاري:

في الخامس من أيلول/سبتمبر، قتلت امرأة تدعى "جاوان حسن" على يد زوجها، في قضاء دربنديخان التابع لمدينة السليمانية.

في اليوم التالي تم العثور على جثتي امرأة تدعى (ج. ف. س) تبلغ من العمر 54 عاماً وابنتها (هـ. هـ. ع) تبلغ من العمر 17 عاماً، داخل منزلهما في محافظة حلبجة، وقد بدت آثار إطلاق نار على جسديهما.

وفقدت امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، حياتها في الثامن من أيلول/سبتمبر في قضاء كفري، إثر إصابة قاتلة تعرضت لها خلال شجار بالسكاكين.

وفي قضاء رانية توفيت امرأة تدعى "أفين صالح" في الذكرى الأولى لزواجها والذي صادف يوم الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر، بطريقة مشبوهة.

وشهدت مدينة كركوك في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر، مقتل امرأة تبلغ من العمر 23 عاماً على يد شقيقها بـ١٤  طلقة نارية.

وفي حي قركه بمدينة السليمانية، عثر على جثة امرأة مقتولة داخل منزلها في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر، وتم لاحقاً اعتقال الجاني.

وفي ٧ تشرين الأول/أكتوبر، قتلت امرأة على يد زوجها في حي كاريزوشكي بمدينة السليمانية.

وبحسب الإحصاءات، فإن عام ٢٠٢٥ شهد حتى الآن مقتل ٣٥ امرأة، ووفاة ١٦ امرأة في ظروف غامضة، إلى جانب ثلاث محاولات قتل، وحالة انتحار واحدة.