تصاعد في حصيلة الضحايا المدنيين بسوريا والأطفال والنساء الأكثر تضرراً

تشهد المناطق السورية تزايداً مقلقاً في حصيلة الضحايا المدنيين، نتيجة استمرار العنف والانفلات الأمني. ففي كانون الأول/ديسمبر الجاري، فقد 16 طفلاً و14 امرأة حياتهم، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مركز الأخبار ـ يظهر تكرار حوادث القتل والجرائم التي تشهدها العديد من المدن السورية، غياب إجراءات فعّالة لإزالة مخلفات الحرب وضعف آليات الحماية المجتمعية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أعداد الضحايا، ولا سيما بين الأطفال والنساء.

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الجاري سلسلة حوادث دامية أودت بحياة عشرات المدنيين في مختلف المدن السورية، بينهم 16 طفلاً و14 امرأة، وتنوعت أسباب الوفيات بين انفجارات الألغام ومخلفات الحرب، إطلاق النار العشوائي أو العرضي، الجرائم الجنائية، إضافة إلى حالات عنف أسري وجرائم بدافع "الشرف"

وسجل المرصد أمس الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر، وفيات خلال عمليات إنزال جوي نفذتها قوات التحالف الدولي، وأخرى نتيجة اشتباكات وقصف متبادل بين القوى العسكرية في حلب، مشيراً إلى أن هذه الحوادث المتفرقة تعكس استمرار هشاشة الوضع الأمني وتعدد مصادر الخطر التي تهدد حياة المدنيين في البلاد.

وتُظهر هذه الحوادث أن الأطفال والنساء هم الفئات الأكثر تأثراً بالعنف والانفلات الأمني في سوريا، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وغياب الحماية الكافية للمدنيين في مختلف المناطق من بينها دمشق، اللاذقية، دير الزور، إدلب.

ويواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد وتوثيق هذه الحوادث والخسائر البشرية في مختلف المناطق، داعياً الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لحماية هذه الفئات الهشة وضمان سلامتهم.