مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023موجة عنف أثرت بشكل كبير على حياة السكان، خاصة النساء والفتيات، ففي ظل النزاع القائم تم توثيق حالات عديدة من العنف الجنسي الذي يُستخدم كسلاح في الحرب، مما يعكس مأساة إنسانية يعشها السكان.

قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالسودان في آخر إحصائية لحالات الاغتصاب، أمس الجمعة 16أيار/مايو، إنها وثقت 1385 حالة اغتصاب للنساء والفتيات من بينها 204 قاصر تعرضن لهذه الجرائم المروعة، ولفتت مديرة الوحدة سلمى أسحق، إلى أن جميع الجرائم وحالات الاغتصاب ارتكبت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء النزاع في منتصف نيسان/أبريل 2023.

وأشارت إلى أنه يتم تقديم الخدمات الصحية للضحايا في ولايات (الخرطوم، الجزيرة، سنار، غرب كردفان، ولايات دارفور)، مؤكدةً أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع يشكل 98% من هذه الحالات وتستخدم كأحد أسلحة الحرب.

وأضافت أن انتشار السلاح والفلتان الأمني أديا إلى وقوع مثل هذ الحالات من أفراد نظاميين ومدنيين مسلحين، منوهةً إلى أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع يصل إلى نسبة 98%، مشددةً على أنه جزء من أسلحة الحرب التي تستخدمها قوات الدعم السريع.

وقالت سلمى أسحق، إن هناك حالات اغتصاب لفتيات ونساء من قبل أفراد نظاميين أو أفراد مسلحين وأيضاً بواسطة مدنيين مسلحين نتيجة انتشار السلاح والفلتان الأمني.

وكان خبراء حقوق الإنسان المستقلون، قد وثقوا ما لا يقل عن 330 حالة عنف مرتبط بالنزاع في السودان في عام 2025 فقط، حيث أنه يعتقد أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب تردد الضحايا في الإبلاغ.