تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وقصف يستهدف منتظري المساعدات

قٌتل ما لا يقل عن 25 مدنيّاً جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمنتظري المساعدات الإنسانية جنوب خان يونس، في الوقت الذي حذّرت فيه الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع مع استمرار فرض القيود والحصار.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية حيث يعيش السكان تحت القصف وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح القسري، وانهيار الخدمات الصحية ونقص حاد في الإمدادات الطبية، والتي تهدد حياة آلاف المدنيين بالخطر.

قالت وسائل إعلان فلسطينية اليوم السبت 19 تموز/يوليو، إن استهدافاً إسرائيلياً طال منتظري المساعدات الإنسانية جنوب مدينة خان يونس أسفر عن مقتل 12شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين، وبعد ساعات من الحادثة ارتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلاً، في الوقت التي لا تزال فيه القوات الإسرائيلية مستمرة في فرض حصارها على آلاف الفلسطينيين من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب خان يونس.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني، أن الأعمال العدائية اليومية التي يشهدها القطاع، والوفيات التي يمكن الوقاية  منها وتفاقم نقص الوقود والنزوح، تعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان غزة.

 

أوامر إخلاء واستمرار الحصار

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن القوات الإسرائيلية أصدرت أمراً جديداً بالنزوح يشمل مناطق شمال غزة، مما يزيد من الضغط على السكان المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك تقارير "مقلقة للغاية" تفيد بأن عدداً من الأطفال والبالغين يعانون من سوء التغذية داخل المستشفيات، وسط نقص حاد في الموارد الأساسية لعلاجهم، بما في ذلك الغذاء والأدوية والرعاية الصحية المناسبة.

وأكد على استمرار القيود المفروضة على حركة المساعدات داخل قطاع غزة، حيث لم يتم تسهيل سوى 7 محاولات من أصل 13 لتنسيق دخول عمال الإغاثة والإمدادات الإنسانية بالتعاون مع القوات الإسرائيلية.

وقال المكتب أن هذه العقبات واستمرارها يفاقم من الأزمة الإنسانية ويحدّ من قدرة الفرق الطبية والإغاثية على الوصول إلى المناطق المنكوبة، خاصة مع ورود تقارير حول ارتفاع حالات سوء التغذية وانهيار الخدمات الصحية.