تقرير يوثق الانتهاكات الجنسية ضد النساء في السودان خلال النزاع
كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية عن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق النساء والفتيات في السودان خلال النزاع المستمر منذ قرابة العامين والتي صنفت كجرائم حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

مركز الأخبار ـ تواجه النساء في السودان انتهاكات جسيمة خلال النزاع المستمر في البلاد، حيث يتم استهدافهن بجرائم الاغتصاب والاستعباد الجنسي والتي ترتكب بهدف إذلال السكان وتهجير المجتمعات.
سلطت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء التاسع من نيسان/أبريل، في تقرير جديد لها الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق النساء والفتيات في جميع مناطق السودان خلال فترة النزاع التي شهدتها البلاد والتي لا تزال مستمرة منذ قرابة العامين.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع ارتكبت تلك الانتهاكات بهدف إذلال السكان وفرض السيطرة، وتهجير المجتمعات وتشمل (جرائم الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي) والتي تصنف على أنها جرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
ووثقت المنظمة في تقريرها الذي جاء بعنوان "اغتصبونا جميعاً، العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان" الانتهاكات الجنسية المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وشملت الاغتصاب والاغتصاب الجماعي لـ 36 امرأة وفتاة بعضهن لم تتجاوز أعمارهن 15 عام، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العنف الجنسي، ووقعت هذه الجرائم في أربع ولايات سودانية في الفترة ما بين نيسان/أبريل 2023 وتشرين الأول/أكتوبر 2024، بهدف إذلال السكان وتهجير المجتمعات.
وأشار التقرير إلى أن من بين الانتهاكات التي أوردها التقرير اغتصاب أم بعد انتزع طفلها الرضيع منها، واستعباد امرأة جنسياً لمدة 30 يوماً في ولاية الخرطوم، إضافة إلى الضرب المبرح، والتعذيب باستخدام سوائل حارقة أو أدوات حادة، والقتل.
ووصف المدير الأول لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات بـ "المروعة والمنحطة"، والتي تهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بالنساء، مؤكداً أن قوات الدعم السريع استهدفت المدنيين خاصة النساء والفتيات بقسوة لا توصف خلال النزاع.
وشدد التقرير على ضرورة أن يتحرك العالم لإيقاف هذ الجرائم والانتهاكات التي لا تزال تشهدها السودان عبر منع تدفق الأسلحة إلى السودان، والضغط على القيادة لوقف العنف الجنسي، ومحاسبة الجناة، بمن فيهم القادة العسكريون الكبار.