مركز الأخبار ـ تواجه النساء في السودان أشكالاً من العنف تتمثل في الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي فضلاً عن الاختطاف والقتل كل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشرته اليوم الاثنين 16 كانون الأول/ديسمبر، أن عشرات النساء والفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاماً، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب جماعي والاستعباد الجنسي في ولاية جنوب كردفان غربي السودان، مشيرةً إلى أن الكثير من الضحايا تعرضن للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن على يد قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها.

ولفت التقرير إلى أنه تم احتجاز النساء والفتيات في ظروف استعباد وتحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع وفي بعض الأحيان تم ربطن بالسلاسل، مضيفاَ أن اغتصاب النساء والفتيات وضربهن، وهي جرائم تشكل أيضاً نوعاً من الاستعباد الجنسي.

واعتبرت المنظمة، أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة.

وأوضح التقرير أن أعمال العنف الجنسي التي تشهدها السودان تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة.

وفي وقت سابق حذر الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".

وقالت الأمم المتحدة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في تقرير لها، إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة"، لافتةً إلى أنها أجرت تحقيقا أكّد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.

بدوره أفاد رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان، أن وضع المدنييّن الأكثر حاجة ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة، مؤكداً أنه لا يوجد مكان آمن في السودان الآن.