مركز الأخبار ـ نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس الخميس 22 آب/أغسطس، تقريراً أشار فيه إلى أن أفغانستان تعاني من أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم، لافتاً إلى أن امرأة واحدة في أفغانستان تموت كل ساعة بسبب مضاعفات الحمل والولادة.

في هذا التقرير، ذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن أفغانستان بحاجة ماسة إلى 18 ألف قابلة ماهرة، وإذا لم يتم تلبية هذه الحاجة، فإن حياة العديد من النساء ستكون في خطر، مشيراً إلى أنه يمكن منع هذه الوفيات من خلال رعاية القابلات الماهرات.

وجاء في التقرير "يمكن للقابلات تلبية حوالي 90% من احتياجات الصحة الإنجابية الملحة للأمهات والأطفال، وهناك حاجة إلى حوالي 900 ألف قابلة أخرى مدربة على مستوى العالم".

ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في أفغانستان تقريراً في 15 تموز/يوليو الماضي، وقالت إن ثلث النساء الحوامل في أفغانستان تلدن خارج المركز الصحي وهذا يعرض حياتهن للخطر.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها يوم 9 حزيران/يونيو الماضي، أن 24 أماً و167 طفلاً يموتون يومياً في أفغانستان بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

وتعتبر صحة الأمهات الحوامل مبدأ هاماً في الرعاية الصحية ويجب أن تحصل الأمهات على رعاية صحية خاصة قبل الحمل وأثناء الحمل. يجب فحص كل من الأمهات والأجنة من قبل موظفين مدربين ومتخصصين، وإذا لزم الأمر، إحالتهم إلى مراكز خاصة لتلقي الخدمات المطلوبة.

والجدير بالذكر أن الحظر على تعليم المرأة، وإغلاق أبواب الجامعات أمام الشابات، والهجرة الكبيرة للطاقم الطبي والقوات المتخصصة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، ونقص الطبيبات، وحظر علاج النساء على يد أطباء رجال، وتقليص المساعدات الدولية وما إلى ذلك من بين العوامل الرئيسية المتعلقة بعدم الاهتمام بالأمهات والأطفال.