تقرير أممي يكشف عن جرائم ضد الإنسانية في الفاشر

في تطور خطير يكشف حجم الانتهاكات في النزاع السوداني، أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر السودانية.

مركز الأخبار ـ وسط دعوات دولية متزايدة للمساءلة والعدالة، أكدت بعثة أممية لتقصي الحقائق أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية شملت القتل والعنف الجنسي والتجويع المتعمد.

أعلنت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة 5 أيلول/سبتمبر، أن قوات الدعم السريع ارتكبت سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، والتي تحولت إلى خط مواجهة رئيسي في الحرب الأهلية المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023.

ويسلط التقرير الأممي الذي أعده فريق من ثلاثة محققين بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استند إلى أكثر من 200 مقابلة، بينها شهادات من ناجين، بالإضافة إلى مواد مصورة وتقارير من منظمات مدنية.

وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "حرب الفظائع"، فالانتهاكات شملت القتل، العنف الجنسي، التهجير القسري، النهب، تدمير سبل العيش، والاضطهاد على أسس عرقية وجندرية وسياسية، مشيراً إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، حيث حرم المدنيون من الغذاء والدواء ومساعدات الإغاثة، في ممارسات قد ترقى إلى جريمة إبادة جماعية.

وشددت عضو البعثة منى رشماوي على أن "المساءلة ليست خياراً، بل ضرورة قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين ومنع المزيد من الفظائع"، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.