مركز الأخبار ـ تتواصل الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في مختلف مناطق اليمن، حيث يعيش المدنيون تحت وطأة القصف والحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتشمل هذه الانتهاكات جرائم قتل واختطاف، إلى جانب استهداف الممتلكات الخاصة والعامة، ما يفاقم معاناة السكان ويزيد من صعوبة الحياة اليومية.

أصدر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أمس الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر، تقريراً جديداً بعنوان "تعز.. بين الأمراض والقصف والحصار"، وثّق فيه عشرات الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، خلال ثلاثة أشهر، وأشار التقرير إلى تسجيل 80 حالة انتهاك ما بين الأول من نيسان/أبريل الماضي وحتى نهاية حزيران/يونيو 2025، في ظل استمرار القصف والحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

ولفت التقرير إلى أن الانتهاكات شملت ست حالات قتل، من بينها طفل وامرأة، إلى جانب 21 حالة إصابة طالت ثمانية أطفال وامرأتين، نتيجة القصف المباشر والألغام التي زرعها الحوثيين، مضيفاً أن عدداً من المصابين تعرضوا لإصابات بالغة أدت إلى بتر أطرافهم، ما تسبب في إصابتهم بإعاقات دائمة.

كما وثّق التقرير تسع حالات اختطاف وحالة اعتداء واحدة نفذها الحوثيون خلال الفترة ذاتها، في إطار ما وصفه باستمرار استهداف المدنيين.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات بحق الممتلكات الخاصة بلغت 43 حالة خلال الفترة المذكورة، حيث توزعت بين أضرار جزئية أصابت 28 منزلاً، وتدمير كامل لخمسة منازل، إضافة إلى تضرر ست مركبات نتيجة القصف الحوثي.

كما رصد التقرير اقتحام أحد المنازل والعبث بمحتوياته، إلى جانب تفجير منزل ومخزن أسلحة، فضلاً عن نفوق عدد من المواشي، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تجسد حجم المعاناة المستمرة التي يواجهها سكان مدينة تعز، في ظل الاعتداءات المتواصلة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متفاقم.