تقارير دولية: أكثر من ألفي مدني ضحية إعدامات جماعية
اتهمت جهات دولية وإقليمية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر مروعة في مدينة الفاشر السودانية، شملت إعدام أكثر من ألفي مدني أعزل خلال يومين، وسط تحذيرات أممية من تصاعد الانتهاكات ذات الطابع العرقي.
 
					مركز الأخبار ـ تشهد مدينة الفاشر أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة الحصار المستمر والقصف العنيف، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه وانهيار الخدمات الصحية، والتحذيرات تتزايد من وقوع كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الانتهاكات وتصاعد العمليات العسكرية.
أفادت تقارير واردة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بأن قوات الدعم السريع شنت حملة رعب واسعة النطاق، ارتكبت خلالها فظائع مروعة يُصعب وصفها، شملت أعمالاً ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واستهدفت مجموعات عرقية سودانية بعينها، عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد حصار دام أكثر من عام ونصف.
وفي بيان صدر أمس الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر، أكدت دول إقليمية ودولية ومنظمات أممية بأن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات "إعدام جماعي".
وقالت القوة المشتركة في بيانها إن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم فظيعة بحق مدنيين أبرياء في مدينة الفاشر، حيث أُعدم وقتل أكثر من ألفي مواطن أعزل يومي 26 و27 تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن"، وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب ورود تقارير مقلقة توثق انتهاكات جسيمة، مدعومة بصور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه العميق" من تصاعد الانتهاكات، مشيراً إلى أن سكان الفاشر يعانون منذ أكثر من 18 شهراً من حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والعلاج الطبي، إضافة إلى تعرض المدينة لقصف مستمر، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخلها، مضيفاً "لا ينبغي أن يكون هناك إفلات من العقاب".
بدورها، حذرت الأمم المتحدة، من "تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقيّة"، عقب تحذيرات أصدرها عدد من المراقبين المستقلين، كما حذر مفوضها لحقوق الإنسان من أنه "بالنظر إلى الحقائق الماضية" في شمال دارفور، فإن "خطر العنف الجنسي، وخصوصاً ضد النساء والفتيات، مرتفع جداً"، مشيراً بذلك إلى الفظاعات التي ارتكبتها في دارفور مطلع القرن الحالي.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن الوضع صعب في مختلف أنحاء ولاية دارفور بغرب السودان مع ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض، حيث طالب فرعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر منصة "إكس" بوقف العنف في دارفور على الفور والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول العاجل والآمن إلى المتضررين.
