تنديداً بالعنف ضدهن... نساء السويداء تحملن لافتات باللون البرتقالي

تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ومرور 457 يوماً على الحراك السلمي في مدنية السويداء السورية، احتجت النساء وسط ساحة الكرامة مطالبات بإنهاء العنف ضدهن.

السويداء ـ أكدت نساء السويداء خلال حراكهن الشعبي، والذي خصص هذا الأسبوع للمطالبة بإنهاء العنف ضد المرأة، على تضامنهن مع حملة الـ 16 يوماً العالمية، واستمرارهن في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهن.

توافد أهالي مدينة السويداء وقراها إلى الساحة الكرامة، أمس الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، لإحياء الاحتجاجات، حاملين لافتات برتقالية كتب عليها "لا للعنف ضد المرأة"، مشددين على ضرورة إنهاء العنف وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وعلى هامش الفعالية قالت المعلمة إلهام ريدان أنها انضمت لفعالية مناهضة العنف ضد المرأة، وهي ترتدي لباساً باللون البرتقالي الذي يتم اعتماده عالمياً، فهو يعد لون مميز ومشرق ويبعث على التفاؤل، كما أنه يمثل مستقلاً خالياً من العنف ضد النساء والفتيات، مشيرةً إلى أن هذه الفعالية تعبر عن حبهن للسلام وللحيا.

وأكدت على استمرارهم في مناهضة العنف الممارس ضدهن من قبل المجتمع والرجل والأنظمة، وأن حراكهم بدء بشكل سلمي وسيستمر هكذا حتى تتحقق مطالبهم، لافتةً إلى أن المجتمعات تعتبر المرأة أقل مرتبة من الرجل منذ العصور القديمة، ليعطوا أنفسهم الحق في التحكم بمسار حياتها، مشددةً على أنه النساء ستسعين دائماً للنهوض بأنفسهن وتأمين حياة أفضل لهن ولأطفالهن.

 

 

وقالت المحتجة راقية الشاعر أن 457 يوماً قد مر على الحراك السلمي في مدينة السويداء دون الوصول إلى أي نتيجة، وقد شهدت فعاليات عديدة خلال خمسة عشر شهراً، لافتة إلى أن حراكهم هذه المرة كانت خصصت للمطالبة بإنهاء العنف ضد المرأة، في الوقت الذي تتعرض فيه النساء للعنف بكافة أشكاله وخاصة الأسري، ولكن خوفهن من الوصمة المجتمعية تمنعهن من البوح بما تتعرضن له.