تجمع نساء زنوبيا يدين التصعيد في السويداء ويدعو إلى وقف العنف

وسط ما تشهده مدينة السويداء من أحداث عنف، أكد تجمع نساء زنوبيا عن تضامنه الكامل مع نساء وأطفال السويداء مطالباً بحمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم "ندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف واللجوء إلى الحوار والتفاهم لحل المشاكل".

مركز الأخبار ـ بعد حادثة سلب على طريق دمشق ـ السويداء، تبعتها عمليات خطف متبادل، شهدت مدينة السويداء توترات أمنية غير مسبوقة منذ أيام، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطائفة الدرزية ومجموعات من العشائر البدوية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 130 قتيلًا وعشرات الجرحى.

أصدر تجمع نساء زنوبيا اليوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو، بياناً جاء فيه "نحن نساء زنوبيا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، نراقب بقلق وأسى عميقين الأحداث الجارية في السويداء، إننا نشعر بوطأة الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا هناك، وندين بشدة كل أشكال الحرب والعنف والترهيب والتهجير التي تستهدف المدنيين الآمنين".

وأكد التجمع في بيانه أنهم يرون بأعينهم ما يتركه العنف من آثار مدمرة على المجتمعات، وخاصة على النساء والأطفال فالنساء هن عمود الأسرة والمجتمع، والأطفال هم المستقبل، وعندما يتعرضون للخوف والعنف، فأننا ندمر هذا المستقبل بأيدينا "إننا في تجمع نساء زنوبيا، نعلن تضامننا الكامل مع نساء وأطفال السويداء، ونطالب بحمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم. كما ندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف واللجوء إلى الحوار والتفاهم لحل المشاكل".

وأشار البيان إلى أن الحل في سوريا يكمن في بناء دولة ديمقراطية تعددية، تحترم حقوق جميع المواطنين، وتضمن مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة، دولة تحمي الأطفال وتوفر لهم فرص التعليم والنمو في بيئة آمنة وسليمة.

ودعا البيان جميع المنظمات الحقوقية، المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السويداء، والعمل على فضحها ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للمتضررين، وخاصة النساء والأطفال، والمساهمة في خلق مساحات آمنة تحفظ كرامة الإنسان وحقوقه "ندعو جميع النساء السوريات، من جميع الخلفيات، إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل حماية مجتمعاتنا وبناء مستقبل أفضل لأطفالنا. فلنعمل معًا من أجل سوريا حرة، ديمقراطية، ومزدهرة".