تجمع نساء زنوبيا ووحدات حماية المرأة يجتمعان بأهالي مقاطعة دير الزور

عقد مجلس تجمع نساء زنوبيا ووحدات حماية المرأة، اجتماعاً لأهالي الريف الشرقي بمقاطعة دير الزور، لمناقشة أوضاع دير الزور الأخيرة، والتأكيد على وجوب زيادة مستوى الاستعدادات تحسباً لأي محاولات قد تقوّض أمن واستقرار المنطقة.

دير الزور - اجتمعت عضوات مجلس تجمع نساء زنوبيا ووحدات حماية المرأة مع أهالي ريف مقاطعة دير الزور الشرقي، لشرح أهمية تنظيم الشعوب وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

تحدثت القيادية في وحدات حماية المرأة، زنارين قامشلو، عن الاجتماع بالقول إنه "يهدف إلى مناقشة عدة محاور، أولها وضع القائد عبد الله أوجلان، ثم الأوضاع السياسية والعسكرية، بالإضافةً إلى حرب الشعب الثوري، وأخيراً موقف المرأة والرجل الحر تجاه الأحداث الراهنة".

وأضافت القيادية "العزلة المفروضة على القائد أوجلان تمثل محاولة لتقويض إرادة الشعوب الحرة وثوراتهم، وهي مرتبطة بالسياسات السائدة في الشرق الأوسط التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت على أهمية تطوير كل فرد لفكره من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان، والتعرف على الرسالة التي يحملها للشعوب من خلال تضحيته وسعيه لعالم حر ومتعطش للحرية.

وبينت أن "مطالب القائد عبد الله أوجلان تدعو إلى التكاتف والتضامن بين الشعوب، وهذا ما أدى إلى عزله لأنه يتعارض مع الأنظمة الرأسمالية. على الأفراد أن يتحرروا من النظام الرأسمالي ليتمكنوا من تحرير مجتمعاتهم".

كذلك أكد المشاركون في الاجتماع على أهمية استمرار انعقاد مثل هذه الاجتماعات الجماهيرية من قبل وحدات حماية المرأة ولجان تجمع نساء زنوبيا، مشددين على ضرورة الوحدة لمواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة.

كما أشار عدد من المشاركين إلى أنهم على دراية كاملة بالأحداث السياسية والعسكرية الجارية، مؤكدين عزمهم على النضال من أجل المساواة بين الجنسين وعدم الاستسلام للواقع الراهن.

وأكدوا كذلك على أهمية التعاون مع القوات العسكرية، وتثقيف الأهالي فكرياً وعسكرياً لمواجهة المخططات التي تستهدف إقليم شمال وشرق سوريا بشكل عام. وأشاروا إلى أنهم سيعملون على تنظيم استعداداتهم لحرب الشعب الثوري وتعزيز التكاتف في المنطقة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان.

وانتقد المشاركون الصمت الدولي تجاه العقوبات المفروضة من قبل تركيا بحقه، مطالبين بحق القائد أوجلان في الدفاع عن نفسه وضرورة عرضه على محاكم دولية للنظر في قضيته.

وعلى هامش الاجتماع الجماهيري، قالت غادة عادل، الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة أبو حمام "جئنا اليوم لنناقش مواضيع أساسية، وكان أبرزها حياة القائد عبد الله أوجلان والمؤامرات التي تُحاك ضده من قبل الدول التي تسعى إلى تحجيم فكره ومنع نشر فلسفته في المنطقة".

وأضافت "واجه القائد أوجلان عوائق كثيرة في نشر فكره، حيث تم سجنه في جزيرة إمرالي لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى حجب صوته عن المجتمع. من خلال هذا الحجب، أرادت الدول المتآمرة إعاقة نشر فلسفته التي تدعو إلى تأسيس الأمة الديمقراطية".

بدورها، أكدت العضو في لجنة المرأة بمجلس الشعب بمدينة هجين ختام حدو على أنه "نحن هنا اليوم للحديث عن المؤامرة الدولية ضد قائدنا عبد الله أوجلان، الذي يسير بالأمة نحو الديمقراطية وفق منهجه وفكره. لقد شهدنا تقدماً ملحوظاً في إقليم شمال وشرق سوريا، خاصة فيما يتعلق بالمرأة، التي أصبحت حرة بعد أن مرت المنطقة بالعديد من الفصائل".

وأشارت إلى أهمية فكر القائد عبد الله أوجلان في بناء مجتمع متقدم ومزدهر، حيث أصبح للمرأة دور أساسي بعد أن كانت تعيش حياة التهميش تحت ما يسمى بالتقاليد "المرأة الآن تلعب دوراً محورياً في بناء بيتها ومجتمعها، وذلك بفضل إصرار شعبنا على السير وفق نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان".

وأكدت أن المؤامرات التي تُحاك من قبل دول، مثل تركيا وروسيا والنظام السوري، لن تثني الشعب عن تحقيق حريته "بإصرارنا وقوتنا، استطعنا إفشال هذه المؤامرات وحققنا تقدماً وازدهاراً".