تجمع نساء زنوبيا: قضية هفرين خلف ليست فردية بل هي قضية كل امرأة حرة

أكد تجمع نساء زنوبيا أن قضية الشهيدة هفرين خلف ليست مجرد قضية فردية بل هي قضية كل امرأة حرة وكل إنسان يطمح للسلام "لن نكل أو نمل حتى يتحقق القصاص من المجرمين ونبني مجتمعاً يسوده العدل والمساواة".

مركز الأخبار ـ ندد تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان بحضور قائد فصيل "أحرار الشرقية" المعروف باسم "أبو حاتم شقرا" قاتل السياسية الكردية هفرين خلف "مؤتمر النصر" الذي جرى خلاله تنصيب أحمد الشرع رئيساً للفترة الانتقالية في سوريا.

أصدر تجمع نساء زنوبيا بياناً اليوم الجمعة 31كانون الثاني/يناير، تنديداً بوجود المدعو احسان فياض الهياس،  والمدعو بـ "أبو عمشة"، في "مؤتمر النصر" الذي عقد في العاصمة دمشق جاء فيه "نحن نساء تجمع زنوبيا نرفع صوتنا عالياً اليوم، مدفوعين بغضب وألم عميقين لندين وجود المجرمين حاتم أبو شقرة، المدعو إحسان فياض الهياس، وأبو عمشة، ضمن أروقة حكومة دمشق، إن هذين المجرمين اللذين تلطخت أيديهما بدماء الأبرياء واللذين تجرأ على إنهاء حياة المناضلة والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، يتجولان اليوم بكل حرية ويحظيان بحماية نظام يدعي تمثيل الشعب".

وأكد تجمع نساء زنوبيا في بيانه على أنه "وجود هذين القاتلين ضمن الحكومة السورية المؤقتة، استخفاف بدماء شهدائنا وتضحياتهم، كيف يمكن لمن تلطخت أيديهم بدماء هفرين خلف وغيرهم من الأبرياء، أن يكونوا جزءاً من نظام يدعي الشرعية أو العدالة؟ إن هذا الأمر يمثل صفعة قوية على وجه كل امرأة حرة وكل إنسان يؤمن بالحق والعدل".

وأشار البيان إلى أن "حاتم أبو شقرة وأبو عمشة، اللذين يتزعمان ما يسمى بـ "أحرار الشرقية" ليسا مجرد قاتلين، بل هما رمزان للإرهاب والعنف الذي استباح أرضنا ودمائنا، إن تاريخهما الإجرامي الحافل، والذي يتضمن ارتكاب جرائم بشعة بحق أبناء شعبنا في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين، بحق النساء والأطفال يجعلهما خطراً داهماً على أمن وسلامة مجتمعنا، فضلاً عن كونهما مرتزقة للاحتلال التركي".

وطالب البيان بضرورة محاسبة هذين المجرمين، وغيرهم من المجرمين الذين ارتكبوا فظائع بحق شعبنا "نطالب بتطبيق أشد العقوبات عليهما، وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية وتقديمهما للعدالة لينالا جزاءهما العادل، لن نسمح بأن تضيع دماء شهدائنا هدراً ولن نقبل بأن يفلت المجرمون من العقاب".

ودعا البيان كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والجهات المعنية إلى الضغط من أجل تحقيق العدالة لمحاسبة حاتم أبو شقرة وأبو عمشة ومعهما ثلاثة قتلة، إن صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع للمزيد من العنف والظلم ولهذا لا يمكننا السكوت.

وشدد البيان على أن قضية الشهيدة هفرين خلف، ليست مجرد قضية فردية، بل هي قضية كل امرأة حرة وكل إنسان يطمح للعدالة والسلام "سنواصل النضال حتى يتحقق العدل وتنتصر الإنسانية على قوى الشر والظلام، وسنجدد العهد للشهيدة هفرين ولكل الشهداء، بأننا لن نكل أو نمل حتى يتحقق القصاص العادل من المجرمين ونبني مجتمعاً حراً يسوده العدل والمساواة".