TJK-E: سنكثف نضالنا ضد جميع أشكال العنف

أصدرت منسقية حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) بياناً دعت فيه إلى تكثيف النضال ضد جميع أشكال العنف الممارس على النساء، مؤكدة أن الجرائم المستمرة بحقهن تعكس خطورة الإبادة النسوية المتجذّرة في الأنظمة الذكورية.

مركز الأخبار ـ أعلنت حركة المرأة الكردية عزمها تنظيم مسيرات وفعاليات جماهيرية في مختلف الساحات، بمشاركة النساء من مختلف الانتماءات، رفضاً للعنف وسعياً نحو عالم أكثر عدلاً وديمقراطية.

بمناسبة الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، والذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أصدرت منسقية حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) بياناً جاء فيه "إننا نستقبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ونستحضر بامتنانٍ وحزنٍ وغضبٍ ذكريات جميع النساء اللواتي فقدن حياتهن نتيجة عنف الدولة الذكورية".

وأكد البيان أن مفهوم "القاتل الزمروي" الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان في العملية السابقة، جسّد بوضوح حقيقة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها النساء منذ آلاف السنين، فقد أسس هذا القاتل مجتمعاً كانت النساء الأمهات في طليعة قيادته، ثم عمد إلى تدمير قيمه الاجتماعية ونظام حياته عبر العنف، ليُحِلّ مكانه نظام دولة ذكوري استبدادي وقمعي، ومع استمرار هذا النظام المعادي للمجتمع، باتت إبادة المرأة تشكّل خطراً بالغاً".

وأوضح البيان أن هذا الواقع يتجلى عبر وسائل متعددة، فمن جهة تؤدي أيديولوجية التمييز الجنسي إلى نشر العداء ضد المرأة داخل المجتمع، مما يفاقم أشكال العنف النفسي والجسدي والجنسي بحقها، ومن جهة أخرى، تساهم الحروب التي تغذيها الهيمنة الرأسمالية في ترسيخ أرضية الإبادة النسوية، ويظهر هذا المشهد بوضوح في العديد من المناطق، مثل سوريا والسودان، في هذه المرحلة التاريخية.

وشدّد البيان على أن القضاء على ثقافة الاغتصاب شرط أساسي لظهور الحقيقة الاجتماعية في ميادين الفلسفة والعلم والجماليات والأخلاق والدين، وفي العصر الحديث ما لم تُفكَّك ثقافة الهيمنة الذكورية المتجذّرة في أعماق المجتمع، كما أوضحت الماركسية، فلن يكون للاشتراكية أي نجاح فعلي "أن ارتباط الرجل بالاشتراكية يتحدد من خلال طريقة تعامله مع النساء، كما جاء التأكيد على ضرورة تعزيز النضال الاجتماعي ضد مختلف أشكال عنف الدولة الذكورية بقيادة النساء المجتمعيات، وصولاً إلى بناء دولة ديمقراطية".
 

"سنزيد من نضالنا"

وأوضحت الحركة في بيانها أنه "بينما كنا نستعد لإحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، شهدنا جريمة مروّعة تمثلت في قتل امرأة كردية على يد زوجها في ألمانيا، هذه الجريمة تعكس مجدداً حجم الإبادة المستمرة بحق النساء، وتؤكد ضرورة تعزيز تنظيمنا وقيادتنا الاجتماعية، فالتنظيم هو السبيل الوحيد لمواجهة عنف الدولة وهيمنة الذكور، ومن هنا نرى أن كل امرأة يجب أن تكون جزءاً من هذا التنظيم ليصبح وسيلة دفاع جماعي عن أنفسنا، وبصفتنا منسقية حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) نعلن التزامنا بتكثيف النضال ضد جميع أشكال العنف، والوقوف بحزم في وجه سياسات إبادة المرأة".

وأعلنت الحركة في ختام بيانها أنها ستنطلق في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر هذه العام إلى الشوارع والساحات، في مسيرات مشتركة مع النساء من مختلف الانتماءات، رفضاً للعنف وسعياً نحو عالم خالٍ من الحروب "سنتوجه مع شعبنا إلى مراكز مجتمعنا الديمقراطي، لمعالجة جذور العنف ضد المرأة والعمل على نشر الوعي، كما أننا ندعو مجتمعنا بأسره وبالأخص النساء إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة المقررة ليكون حضورنا الجماعي رسالة قوة وإصرار على التغيير".