مركز الأخبار ـ تعيش المرأة في غزة في قلب كارثة إنسانية مركبة، حيث تتقاطع الحرب مع الفقر، والنزوح مع فقدان الأحبة، والحرمان من أبسط الحقوق مع التهديد المستمر للحياة، فوفقاً لتقارير حقوقية، أكثر من 10 آلاف امرأة فقدن حياتهن، وحوالي 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.

في سياق ما تتعرض له المرأة في غزة وما تعانيه من قتل وفقدان ونزوح ومجاعة، أصدرت حركة المرأة الحرة بياناً اليوم الخميس 12 حزيران/يونيو، جاء فيه "لقد أصبحت تناقضات النظام الرأسمالي الإمبريالي واضحة تماماً مرة أخرى من خلال الدمار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ففلسطين ليست مجرد جغرافية، بل هي ساحة نضال تاريخي تتقاطع فيها حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، والمقاومة ضد الاحتلال الإمبريالي والاستغلال الطبقي، وإن سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل ليست صراعاً معزولاً، بل هي استمرار لنظام إجرامي تغذيه ردود الفعل الأمنية والاستعمارية للنظام الرأسمالي العالمي".

وشدد البيان على أن "الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية" لم يستهدف مجرد محاولة تقديم المساعدات الإنسانية، بل استهدف أيضاً المقاومة السلمية المناهضة للحرب والتضامن بين الشعوب، وقد مثل النشطاء الـ 12 الموجودون على متن السفينة الضمير والمسؤولية الأممية، ولم يقتصر دورهم على إيصال المساعدات إلى غزة".

ولفت البيان الانتباه إلى أنه "كما هو الحال دائماً، كانت النساء في طليعة هذا الضمير، وترحيل بعض النشطاء واحتجاز اثنين منهم حتى الآن من بينهما عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن هو استمرار لسياسة قمع المقاومة المدنية وتجاهل القانون الدولي، وهذه السياسة لا تقتصر على إسرائيل فحسب بل يتم دعمها وتشجيعها من قبل القوى الإمبريالية".

وأكد بيان حركة المرأة الحرة أن "استهداف سفينة "مادلين" محاولة لمعاقبة خط التضامن الأممي الذي تأسس ضد جرائم الحرب في فلسطين وروج آفا، وفي هذا السياق، فإن استهداف غريتا تونبرغ وياسمين آجار في تركيا بسبب تضامنهما مع شعب روج آفا هو تعبير عن نفس العقلية، وإن تضامن النساء العابر للحدود هو في مرمى النظام الذكوري الاستعماري، لأنه يمثل تهديداً لهذا النظام القائم، ونحن ندين هذا الهجوم، ونواصل الدفاع عن مقاومة النساء الأممية من أجل المساواة والحرية والسلام بين الشعوب".