تهجير قسري لـ 350 أسرة بولاية الجزيرة
في أعقاب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزحت 350 أسرة في القرى المحيطة بولاية الجزيرة من منازلهم قسراً.
السودان ـ على الرغم من الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، ألا أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت بكارثة إنسانية دفعت الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء وسوء الأوضاع.
نزحت 350 أسرة بولاية الجزيرة سيراً على الأقدام لعدة أيام بسبب المخاوف الأمنية المستمرة، في أعقاب الاشتباكات المبلغ عنها بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عبر محليتي شرق الجزيرة وأم القرى والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن، وبحسب ما ورد بحثت الأسر النازحة عن مأوى عبر مواقع داخل محلية الفاو في ولاية القضارف، وفقاً لما قالته المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة إن انقطاع الاتصالات واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة قد أعاقت قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات عن النزوح من المناطق المتضررة في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك محليتي شرق الجزيرة وأم القرى، لافتةً إلى استمرار الأوضاع المتوترة في المنطقة نتيجة تجدد الاشتباكات.
وتشهد مناطق شرق ولاية الجزيرة توترات كبيرة بعد تجدد المعارك بين طرفي الحرب في مناطق تمبول وأم القرى وسط أنباء عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، واستهداف للمدنيين على يد قوات الدعم السريع التي وصفتها جهات محلية بأنها تقوم بـ"حملات انتقامية" بالجزيرة.