تهديدات بالتصفية تطال نرجس محمدي من قبل السلطات الإيرانية
في ظل تصاعد القيود المفروضة على حرية التعبير والنشاط الحقوقي في إيران، كشفت الناشطة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عن تلقيها تهديدات جسدية من قبل السلطات الإيرانية.

مركز الأخبار ـ تُعد نرجس محمدي واحدة من أبرز الأصوات النسائية المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران، حيث واجهت سنوات طويلة من الاعتقال والملاحقة بسبب مواقفها الرافضة للقمع، وعملها المتواصل في مناهضة عقوبة الإعدام والدفاع عن حرية المرأة.
أفادت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة 11 تموز/يوليو، بأنها تلقت اتصالاً عاجلاً من الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة نرجس محمدي، كشفت فيه عن تلقيها تهديدات جسدية مباشرة وغير مباشرة من قبل السلطات الإيرانية، مضيفةً أن هذه التهديدات جاءت في سياق محاولات لإسكات صوت نرجس محمدي وممارسة الضغط عليها لوقف نشاطها الحقوقي.
وكانت السلطات الإيرانية قد أفرجت عن نرجس محمدي، التي قضت غالبية السنوات العشر الماضية في سجن إيفين بطهران، لفترة مؤقتة في كانون الأول/ديسمبر الماضي لأسباب صحية، وسط تحذيرات متكررة من فريقها القانوني بشأن احتمال اعتقالها مجدداً في أي وقت.
وقالت اللجنة إنها تلقت مكالمة هاتفية طارئة من نرجس محمدي البالغة من العمر 53 عاماً، أكدت خلالها أن حياتها باتت مهددةً بشكل مباشر من قبل السلطات الإيرانية، لافتةً إلى أن الرسالة بكلماتها هي نفسها "لقد تعرضت بشكل مباشر وغير مباشر لتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل عملاء للنظام".
وأوضحت اللجنة أن التهديدات التي تلقتها نرجس محمدي جاءت مشروطة بامتناعها الكامل عن أي مشاركة عامة داخل إيران، فضلاً عن وقف نشاطها الدولي وظهورها الإعلامي، وذلك في إطار جهودها المستمرة للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأشارت إلى أن التهديدات التي تلقتها الناشطة نرجس محمدي جاءت مشروطة بإنهاء جميع مشاركاتها العامة داخل إيران، إلى جانب وقف أي نشاط دولي أو ظهور إعلامي، في إطار جهودها المتواصلة للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وعبّرت اللجنة عن قلقها العميق إزاء التهديدات التي تواجه نرجس محمدي، إلى جانب جميع المواطنين الإيرانيين من أصحاب الأصوات المعارضة، داعية السلطات الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وضمان حقهم في حرية التعبير.
وتعتبر نرجس محمدي من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران، حيث واجهت محاكمات متكررة وتعرضت للسجن عدة مرات بسبب مواقفها الرافضة لعقوبة الإعدام وفرض الحجاب الإجباري على النساء، وقد دخلت التاريخ كالمرأة التاسعة عشرة التي تنال جائزة نوبل للسلام، والثانية من إيران بعد الناشطة الحقوقية شيرين عبادي التي فازت بها عام 2003.