تحذيرات شديدة من موجة نزوح جماعي في دارفور

أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم عن قلقه إزاء إغلاق ممر إنساني جراء العنف محذراً من حدوث مجاعة.

مركز الأخبار ـ لاتزال الحرب مستمرة في السودان منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي وصلت إلى مدينة الفاشر التي كانت بمنأى عن هذا النزاع الذي أسفر عن نزوح جماعي وصراع طائفي.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة الثالث من أيار/مايو، أن أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد الذي افتتح حديثاً، فيما أصبحت المنطقة مهددة بحدوث مجاعة في أماكن شاسعة منها.

وأشار برنامج الأغذية إلى أنه بسبب الهجمات على الفاشر أطلقت تحذيرات شديدة من موجة نزوح جماعي وصراع طائفي في دارفور.

وقال مسؤولو الإغاثة إن كلا الجانبين ينهبان المساعدات أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تشهد المجاعة، مما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، كما أن القيود التي يفرضونها تمنع وصول المساعدات عبر ممر الوحيد من تشاد.

وبحسب الدراسات التي أجراها مختبر بيل للأبحاث الإنسانية فقد تم تدمير 23 قرية بالقرب من الفاشر منذ آذار/مارس الماضي، كما تبين أن أكثر من 600 مبنى تضررت جراء اندلاع حرائق خلال الفترة نفسها في المدينة.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية في بيان لها أنه في مخيم زمزم للاجئين في شمال دارفور يعاني 30% من 46 ألف طفل على الأقل من سوء التغذية الحاد مما يكشف عن أزمة ضخمة في طور التكوين، كما لم يشهد المخيم توزيع الغذاء منذ أيار/مايو عام 2023 على الرغم من إدراك الأمم المتحدة خطورة الوضع وإطلاقها تحذيرات من حدوث مجاعة، إلا أنها لم تقم بما يكفي لمنع حدوث أزمة سوء التغذية.