مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ قرابة عام نزاعاً دائراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي تسبب بمقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم هرباً من القصف والاشتباكات المستمرة ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت السادس من نيسان/أبريل، على أن الأوضاع الإنسانية ستتفاقم في السودان أن لم يحصل الشعب على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة.

وفي بيان لممثل برنامج الأغذية ومديره القطري في السودان، أشارا فيه إلى أنهم يخشون من أن يروا مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية التي ستضرب البلاد في موسم القحط هذا.

وقال المسؤول إن توقف الممر الإنساني عبر تشاد بشكل مؤقت، إضافة إلى النزاع المستمر منذ قرابة عام  وإجراءات تخليص الشحنات الإنسانية التي تستغرق الكثير من الوقت إلى جانب العراقيل البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، جعلت العاملين في المجال الإنساني لا يستطيعون تلبية احتياجات الجوع في السودان وتقديم  المساعدات.

وأكد أنه يجب أن تبقى جميع ممرات نقل الغذاء والمساعدات الإنسانية مفتوحة إلى السودان من مدينة أدري في تشاد إلى ولاية غرب دارفور التي تعاني من مستويات مجاعة تنذر بالخطر وتهدد حياة الآلاف، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية وشركائه بحاجة ماسة إلى العديد من الضمانات حتى تتمكن من توزيع الإمدادات في ولاية شمال دارفور على الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على وجبة أساسية واحدة في اليوم.

والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت في السابق إن نصف سكان السودان أي نحو 25مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، كما يواجه قرابة 18مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الحاد.