تحذيرات من انتشار المجاعة بشكل كارثي في السودان
أكد رئيس منظمة الصحة العالمية أن الوضع في السودان كارثي ويتطلب اهتماماً دولياً بشكل أكبر.
مركز الأخبار ـ منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قتل الآلاف وأصبح الملايين من السودانيين يعيشون ظروف إنسانية قاسية.
حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، من انتشار المجاعة في السودان، مؤكدةً أن الوضع كارثي في البلاد ويتطلب اهتماماً دولياً عاجلاً.
وقال رئيس المنظمة بعد زيارته لمخيم النازحين إن "الوضع في السودان مقلق للغاية، والنزوح الهائل هو الأكبر في العالم حالياً، والمجاعة تنتشر في كل مكان".
وأشار إلى أنه ما يزيد عن 12 مليون شخص قد نزحوا بالفعل، وأن نحو 25 مليون شخص أي نصف سكان البلاد بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني.
وأعرب عن استيائه من الفجوة الكبيرة في الاستجابة الإنسانية، مشيراً إلى أن السودان وأزمات أخرى في أفريقيا لم تحظ بنفس الاهتمام الدولي الذي حصلت عليه أزمات إنسانية أخرى، داعياً الإعلام الدولي إلى التركيز بشكل أكبر على الأزمة في السودان.
فيما تطرق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى قلة الاهتمام الدولي بما يجري في السودان، لافتاً إلى أن العرق قد يكون عاملاً مؤثراً في هذا التجاهل.
وأكد أن "السودان لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، وهذه الحالة تتكرر في صراعات أخرى داخل القارة الأفريقية، وذلك لأن العرق يلعب دوراً في ذلك".
وفي أب/أغسطس الماضي أصدرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تقريراً أعلنت فيه وقوع مجاعة في مخيم يضم نصف مليون نازح قرب مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، إحدى أكثر المناطق تضرراً.