تحذيرات من احتمال وقوع "وفيات جماعية" في غزة بسبب الجوع الشديد
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، من تفشي حالات الإغماء بين سكان غزة بسبب الجوع الشديد، داعية إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل فوري.

مركز الأخبار ـ في ظل التصعيد العسكري المستمر والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، وكشفت تقارير المنظمات الدولية مثل وكالة "أونروا"، عن واقع مأساوي يعيشه السكان، حيث تقلصت مناطق النزوح، وتفشت المجاعة، وسط مطالبات دولية متزايدة بوقف فوري للحرب وتقديم المساعدات دون قيود.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 22 تموز/يوليو، أن مساحة غزة المتاحة للنزوح تقلصت إلى أقل من عُشر القطاع، مما أدى إلى تفاقم العزلة بين شماله وجنوبه.
حالات الإغماء
وأوضحت الأونروا عبر حسابها على موقع التواصل الافتراضي "إكس"، أن حركة النزوح لا تزال مستمرة، وأن كثيرين يُجبرون على الفرار مرة تلو الأخرى، دون وجود مأوى آمن يلجؤون إليه، مؤكدة أن وقف إطلاق النار أصبح ضرورة ملحّة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
وفي جانب آخر، حذرت الأونروا من تفشي حالات الإغماء بين سكان غزة بسبب الجوع الشديد، على الرغم من توافر الطعام والسلع الأساسية في المتاجر القريبة خارج القطاع، داعية إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل فوري.
ويعيش القطاع حالياً أزمة مجاعة غير مسبوقة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ اتسع نطاقها ليشمل كافة السكان بعدما كانت مقتصرة سابقاً على الشمال، ثم امتدت جزئياً إلى الجنوب.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد توفي 86 شخصاً جراء الجوع أو سوء التغذية منذ بداية الحرب، بينهم 76 طفلاً، بينما حذّر مسؤولو الصحة من احتمال وقوع "وفيات جماعية" في الأيام المقبلة.
حصار غير إنساني
بدوره أدان مجلس التعاون الخليجي "الحصار غير الإنساني وغير القانوني" المفروض على غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية دون أي شروط.
ودعت أكثر من 20 دولة، إلى إنهاء الحرب فوراً، وأصدرت بياناً مشتركاً انتقدت فيه نموذج المساعدات الذي تتبعه القوات الإسرائيلية، معتبرة أنه يؤجج التوتر ويحرم سكان غزة من أبسط حقوقهم الإنسانية.