تحذيرات أممية من تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط على الأطفال
حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أديل خضر، من أن أي تصعيد في أعمال العنف في الشرق الأوسط ستنتج عنها عواقب إنسانية وخيمة على الأطفال.
مركز الأخبار ـ تترك الحرب وتداعيتها آثار سلبية طويلة الأمد على الأطفال منها النفسية والعقلية وإصابات وإعاقات تترك ندوب ترافقهم طوال حياتهم.
أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أديل خضر، أمس الخميس الثامن من آب/ أغسطس، أن أي تصعيد في أعمال العنف في الشرق الأوسط ستنتج عنها عواقب إنسانية وخيمة على الأطفال، مما يعرض حياتهم ورفاههم للخطر، مشيرةً إلى أن هذه التداعيات سيكون لها آثار طويلة الأمد على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعت إلى تهدئة الأوضاع والتصعيد فوراً لحماية حياة الأطفال ورفاههم، لافتةً إلى أن الأطفال في العديد من بلدان الشرق الأوسط يواجهون واقعاً قاسياً اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد انتشار موجات العنف والهجمات في الأشهر القليلة الماضية مما تسبب بخسائر فادحة في حياة الأطفال.
وأكدت أنه مع كل تقرير عن هجوم تأتي أخبار عن وجود أطفال بين القتلى، مضيفةً أنه في أقل من عام قتل آلاف الأطفال في جميع أنحاء فلسطين وإسرائيل ولبنان ومرتفعات الجولان المحتلة.
وبينت أن الإصابات العديدة التي تركت ندوبها على أجساد الأطفال إلى الأبد تسبب لهم بأضرار لا حصر لها خاصة على صحتهم النفسية والعقلية، فضلاً عن فقدان الكثيرين منهم لمنازلهم نتيجة النزوح بينما يعيشون في حالة مستمرة من عدم اليقين والخوف.
وجددت أديل خضر دعوة اليونيسف إلى جميع الأطراف، بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين والخدمات الحيوية التي يعتمدون عليها من أجل البقاء بما يتماشى مع مسؤولياتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددةً على أن للأطفال الحق في الحماية من العنف وينبغي الحفاظ على ذلك دائماً.
ونوهت إلى أن أطفال المنطقة بحاجة إلى السلام والأمن وفرصة العيش بكرامة وبدون حرمان وخوف، وكل ذلك يبدأ بخفض التصعيد، والتوصل إلى حل سياسي دائم.