تحذيرات أممية... الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع
تسببت الحرب المستمرة في قطاع غزة بأزمة إنسانية حادة خاصة على الأطفال والنساء بسبب النقص الشديد في المواد الغذائية الأساسية، كما فاقمت معاناة مئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا مراراً.
مركز الأخبار ـ على الرغم من استمرار المحادثات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة في قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 21 آب/أغسطس، عن ارتفاع حصيلة قتلى الحرب المستمرة إلى 40 ألف و223 شخصاً، فيما أصيب 92 ألف و981 آخرين منذ عشرة شهور.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن "القوات الإسرائيلية ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وصل إلى المستشفيات 50 قتيلاً و124 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية"، مشيرة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
من جهة أخرى، أفادت المسؤولة الأممية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لويز ووتريدغ بأن "الموت يبدو الأمر الوحيد المؤكد بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل".
ووصفت المسؤولة الأممية الوضع في القطاع بأنه "مفجع" تماماً، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الحياة هناك تحولت إلى انتظار حتمي للموت.
ولفتت إلى أن الوضع في قطاع غزة يواجه تحديات غير مسبوقة، خاصة في ظل الحصار الذي يعيق وصول الإمدادات الطبية والأدوية، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً، في ظل معاناة القطاع من نقص كبير في اللقاحات والخدمات الصحية.
كما أوضحت أن الوضع في المدارس التي لجأ إليها العديد من النازحين لا يزال خطيراً، حيث أصبحت هدفاً للقصف الإسرائيلي.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع.