تدافع بشراسة عن ترشيحها وتطالب بإيقاف القمع والفقر والحرب وقتل النساء
قالت غولتان كيشاناك مرشحة بلدية أنقرة وهي المعتقلة السياسية فيما يسمى قضية كوباني "سنقاوم وننتصر بقوة وبرنامج السياسة الديمقراطية ضد أولئك الذين يغتصبون إرادة الشعب وأولئك الذين يريدون أن يأخذوا مستقبلنا منا بسياسات الحرب".
مركز الأخبار ـ أرسلت المعتقلة السياسية وعضو حزب اليسار الأخضر DEM والمرشحة لبلدية أنقرة الكبرى غولتان كيشاناك رسالة إلى الجماهير المؤيدة لترشيحها بمناسبة عيد النوروز وقد قرأت رسالتها أمام حشد من النساء والشباب في أنقرة.
"لقد اجتمعنا معاً لفتح أبواب حقبة جديدة"
جاء في رسالة السياسية غولتان كيشاناك "لقد اجتمعنا معاً لفتح أبواب حقبة جديدة، ونسعى لجلب الربيع لشعبنا"، مطالبةً المسؤولين بإيقاف القمع والفقر والحرب وقتل النساء "لقد اجتمعنا اليوم في هذه الساحة لنقول 'أنقرة مدينة شعبنا، وليست مدينة الحكام' التقينا اليوم في هذه المنطقة لنحمل حماستنا التي بلغت ذروتها مع 8 آذار ونوروز، إلى صناديق الاقتراع. أنتم في الخارج، ونحن في الزنزانات. إننا نكافح من أجل وقف الاعتداءات على وجودنا وهويتنا وإرادتنا وعملنا وحريتنا".
"سنقف جميعاً معاً"
ولفتت إلى أن "شعلة نوروز تضيء طريقنا… مقاومتنا تضيء مشاعل جديدة، ورغم الظلام الدامس المفروض، إلا أننا أصبحنا مشاعل لمستقبلنا المشرق ونسير معاً. صرخات النساء من أجل الحرية والسلام أصبحت جسراً من 8 آذار إلى نوروز. الملايين من الناس الذين ملأوا الشوارع خلال نوروز أوصلوا النضال الديمقراطي من أجل السلام والحرية إلى ذروته".
وأضافت "أهنئ شعبنا الذي خرج إلى الشوارع في جميع المدن، وهتف بحماس وإصرار، وحوّل نوروز إلى إعلان إرادة، وكانت دعوة نوروز وإرادته واضحة وهي انهض، فُز بالحرية والنصر! سوف نقف معاً، وننظم النضال المشترك لشعبنا، ونفوز بالسلام والحرية، وسنقاوم وننتصر بقوة وبرنامج السياسة الديمقراطية ضد أولئك الذين يغتصبون إرادة الشعب وأولئك الذين يريدون أن يأخذوا مستقبلنا منا بسياسات الحرب".
وأضافت "سنمهد الطريق للديمقراطية والحرية والعدالة والسلام الاجتماعي، وسنوقف الموت والقسوة والاستغلال وقتل النساء، تحية للمقاومين من أجل ربيع الشعوب، تحية للذين يناضلون من أجل بناء جسور السلام والحرية".
ولسكان أنقرة تحديداً قالت "سنبني جسور السلام الاجتماعي من آمد إلى أنقرة، ومن هنا إلى كل مكان، ونقول لمن هدموا جسور الأخوة لم نتنازل عن مطالبتنا، ولم نفقد ضميرنا؛ نحن نحمي تاريخنا ومستقبلنا. ونعدكم أن هذا الحلم لن يظل غير مكتمل، وسنبني جسور السلام والأخوة بين شعبينا".
وشددت على أنه "بينما تدق طبول الحرب في العالم والشرق الأوسط، ليس لدينا وقت نضيعه. إن تجار السياسة وأولئك الذين يكتسبون السلطة من العداء الذي يحاولون نشره يمكن أن يصموا آذانهم عن صوت نوروز، لكننا مصممون على أن نكون الجسر الذي يحمل هذا النداء إلى أنقرة ومن هنا إلى كل مكان، وسوف نحمي أخوتنا التي يبلغ عمرها ألف عام، ولن نسمح لهم أن يظلموا حاضرنا ومستقبلنا. سوف نفوز بالسلام والحرية والديمقراطية من خلال القتال معاً".
"حان دورنا للسير حتى النهاية"
وفي كلمتها للمرأة قالت "نحن نعاني من تركنا بلا إرادة، والتجاهل، والاستغلال، والعنف في المنزل وفي الأماكن العامة، والحرب، والحرمان من الحرية؛ ونحن نعرف ما يعنيه ذلك من خلال تجاربنا. يقولون معرفة المشكلة نصف الحل، ولقد وصلنا إلى منتصف الطريق والآن حان دورنا للسير حتى النهاية".
وأضافت "سوف يسير كل واحد منا واحداً تلو الآخر معاً وسنتغلب على العقبات من خلال بناء جسور الأخوة، فتفردنا واختلافنا سيضيف لنا القوة واللون في هذه المسيرة، وسنسير مع الكثير من الإثارة والحب والعاطفة، وسنقاوم جميعاً معاً ضد أولئك الذين يلغون اتفاقية اسطنبول، وأولئك الذين يستغلون عملنا وأجسادنا، وأولئك الذين يطمعون في حقوق المرأة المكتسبة، وأولئك الذين يستخدمون العنف ضد المرأة، وأولئك الذين يغلقون المؤسسات النسائية، ضد كافة العنصرية والتمييز وسياسات الحرب؛ سنناضل معاً لبناء جسور السلام الاجتماعي، وسنسعى معاً إلى تحقيق حقوق العمال والفقراء، ضد أولئك الذين يريدون إلقاء عبء الفقر الذي خلقوه على كاهل النساء، وسوف نسير وننتصر من خلال تنظيم المرأة المتنامي وتضامن المرأة ونضال المرأة المشترك".
"سرقوا أحلامنا بالانقلابات"
وكان للشباب نصيب من كلمتها فقالت لهم "أنقرة مدينتكم... مدينة الشباب الثوري الوطني... سرقوا أحلامنا بالانقلابات... إذا توقفنا عن السعي وراء أحلامنا؛ سوف يسرقون مستقبلنا أيضاً. اليوم هو يوم المطالبة بأحلامنا وآمالنا والفوز بمستقبلنا. أعلم أنه بينما تبحر أحلامك نحو الحرية، فإن العواصف تهب بداخلك. تتمرد على الغياب والفقر والبطالة التي تستقر في وسط صدرك كالكابوس. تريد منهم أن يسمعوا "صرختك الصامتة". لكنهم لا يسمعون. اليوم هو اليوم المناسب لنرفع أصواتنا ونتبع أحلامنا. الشباب هو الأمل، الحلم، الحرية... حرر الشباب بداخلك... ثم انظر كيف تملأ الريح أشرعتك".
"لن نترك أنقرة للمستغلين واليمينيين ودعاة الحرب"
ولفتت إلى التغيرات التي حصلت في العاصمة "أنتم تعلمون جيداً مدى تغير أنقرة وما حدث في هذه المدينة خلال الثلاثين عاماً الماضية، بينما تزيد حفنة من اللصوص ثرواتهم؛ لقد أصبحت غير قادر على دفع إيجار المنزل، وتحت اسم التحول الحضري، تم تسليم الأحياء التي بنيناها بجهد كبير إلى مافيا الأراضي والمقاولين، واعترفوا بأنهم باعوا قطعة أرض المدينة بالطرد. لقد دمروا أنقرة، مدينة الديمقراطيين والمثقفين والشباب والثوار؛ تغيير روح المدينة والشعور بها؛ لقد سلموها إلى المنتفعين واليمينيين والقوميين".
وترى أن "أولئك الذين وضعوا المبادئ الديمقراطية جانباً وانضموا إلى السباق من أجل القومية أداروا ظهورهم لماضي أنقرة وذكرياتها. أنقرة مدينتكم، أنقرة مدينة النساء والشباب والعمال، أنقرة مدينتنا... أنقرة مدينة الأتراك والكرد والشركس والعلويين؛ إنها مدينة كل من يريد أن يعيش كمواطنين متساوين في الوطن المشترك... اليوم التقينا في هذه الساحة لنقول أوقفوا التربح والسرقة والنهب ومن يسرقون أنقرة. لن نترك أنقرة للمستغلين واليمينيين ودعاة الحرب".
وبينت أن مهمة العواصم هي أن تكون شاملة وموحدة "تعتبر القيم مثل العدالة والمساواة والديمقراطية مهمة في كل مكان، لكنها أكثر أهمية بكثير بالنسبة للمدن التي تكون بمثابة عواصم. ولسوء الحظ، تتحمل أنقرة عبء الوجه القمعي والاستبدادي للحكومات. الحكومة المحلية هي أيضاً شريك في هذا العبء... لقد دمر ائتلاف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حتى المبادئ الأساسية للجمهورية، ناهيك عن الديمقراطية. لقد تم تدمير مبدأ سيادة القانون... لقد حدث انقلاب على الديمقراطية، وحقوق المرأة تتعرض للهجوم، وتم تدمير الخدمات العامة والاقتصاد العام. انهار الاقتصاد وحطمت البطالة الأرقام القياسية، ولم يعد العمال قادرين على جلب الخبز إلى منازلهم. لقد تم نسيان مبدأ "السلام في الداخل، السلام في العالم"، وتم إعلان ما لا يقل عن نصف الشعب أعداء داخليين، واستمرت سياسة الحرب في كل مكان ولم تترك أي جيران يرحبون بهم. وبينما كان كل هذا يحدث؛ ولم يفعل الحزب، الذي استخدم لقب المعارضة الرئيسية، سوى جر المعارضة الاجتماعية من انتخابات إلى أخرى".
وشددت على أن البلاد بحاجة للخيار الديمقراطي "في المئة عام الماضية، ناضلنا بشدة ودفعنا ثمناً باهظاً من أجل الجمع بين الجمهورية والديمقراطية، لكننا لم نكن أقوياء بما فيه الكفاية، ولكن لم نستسلم فنحن نناضل، ونقاوم، ونواصل طريقنا ومن العاصمة نكرر مطالبتنا مرة أخرى".
وتساءلت "هل أنقرة مستعدة للفوز بالديمقراطية؟ هل أنقرة مستعدة للفوز بحرياتنا؟ هل أنقرة مستعدة للفوز بالسلام؟"، لتجيب "إذا كنتم مستعدين، فنحن مستعدين أيضاً، فنحن نتحمل المسؤولية لنقدم لكم خياراً ديمقراطياً في أنقرة".