تعبيراً عن قلقهن... وقفة احتجاجية لأمهات وزوجات المختطفين

خرجت أمهات وزوجات المختطفين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، بوقفة احتجاجية تنددن باستمرار احتجاز المدنيين الأبرياء وسط القصف الأمريكي المستمر.

رانيا عبد الله

اليمن ـ نفذت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، أمس الخميس 24 نيسان/أبريل، أمام مبنى السلطة المحلية للمطالبة بإنقاذ حياة المختطفين في سجون الحوثيين، وشاركت في الوقفة زوجات وأمهات المختطفين، معبرات عن خوفهن وقلقهن من استمرار القصف الأمريكي على مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يُحتجز المختطفون في أماكن سرية داخل هذه المناطق.

 

تكرار الجريمة

أدانت رابطة أمهات المختطفين في بيان لها استمرار احتجاز المدنيين الأبرياء الذين تم اختطافهم منذ سنوات دون أي مسوغ قانوني، واستمرار حملة الاختطافات الواسعة التي لم تتوقف. وجاء في البيان "لم تعد عائلات المختطفين تحتمل فاجعة جديدة، كما حدث سابقاً للمختطفين الذين كانوا محتجزين في مبنى الشرطة العسكرية بصنعاء في كانون الأول 2017، وكما حدث في كلية المجتمع بذمار في أيلول 2019، والتي راح ضحيتها عشرات المختطفين".

وناشد البيان المجتمع الدولي والجهات الفاعلة والمنظمات المعنية بالضغط للإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً في جميع السجون وتبييضها، مضيفةً "اختطاف المدنيين واحتجازهم في أماكن معرضة للقصف يُعد جريمة مزدوجة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مما يزيد من احتمالات وقوع كوارث إنسانية بحق المختطفين في حال استمرار القصف".

وطالب البيان المبعوث الأممي بالقيام بواجبه والضغط على كافة الأطراف للامتثال لاتفاقية ستوكهولم وتنفيذ الوعود بالإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.

 

عشرة سنوات من الاختطاف

وعلى هامش الوقفة، أجرت وكالتنا لقاءات مع زوجات المختطفين وجدنا زوجة أحد المختطفين تبحث بين المشاركين في الوقفة الذين تم الإفراج عنهم، لتسألهم إذا كانوا قد التقوا أو شاهدوا زوجها في السجن الذي كانوا فيه.

قالت أم سامي أحمد في حديثها لوكالتنا "خرجت بوقفة احتجاجية من خوفي على مصير زوجي. لا أدري بأي معتقل أو أي سجن يوجد منذ عشرة سنوات. قلقي تضاعف أثناء الضربات الأمريكية، وأخشى أن يتم ضرب السجون أو المعتقلات السرية للحوثيين ويذهب المختطفون ضحية بدون ذنب".

وأضافت "أتمنى من الجهات المعنية أن تتفاوض مع الحوثيين للإفراج عن المختطفين للحفاظ على حياتهم، ونأمل أيضاً من الحوثيين أن يفرجوا عنهم".

ذهب زوجها للعلاج إلى مدينة صنعاء قبل أربع سنوات، لكنه لم يعد، وأغلب الظن أن جماعة الحوثي قامت باختطافه. ومنذ ذلك الوقت، وأمل أحمد (اسم مستعار) تأمل أن تبحث عن زوجها، وتخشى أن تعثر عليه جثة إذا تم استهداف الأماكن السرية للجماعة وهو ضمن المختطفين.

من جانبها قالت عائشة العديني، عضوة في رابطة أمهات المختطفين "خرجنا للمطالبة بالإفراج عن المختطفين، وذلك للحفاظ على أرواحهم بسبب الضربات الجوية على مناطق سيطرة الحوثيين حيث يتم احتجازهم في أماكن غير آمنة ومعرضة للقصف، ولا نريد تكرار ما حدث سابقاً للمختطفين والمعتقلين".

بدورها قالت أسماء الراعي "نحاول من خلال هذه الوقفة توصيل صوتنا وقلق الأهالي على أبنائهم المختطفين من تجدد ضربات الطيران الأمريكي واستهداف أماكن من الممكن أن يكون فيها المختطفون، وخرج معنا أهالي المختطفين معبرين عن قلقهم من تكرار القصف الذي حدث في العامين 2017 و2019، وراح ضحيته مختطفون ومعتقلون لا ذنب لهم".