تأسيس رابطة كاتبات إفريقيا في المغرب لخلق تنظيم ثقافي نسوي

أكدت كاتبات عربيات وإفريقيات شاركن في مؤتمر رابطة كاتبات أفريقيا المنظم على مدى يومين في المغرب، أنهن عازمات على خلق تنظيم ثقافي نسوي وإحداث بنك للمعلومات لجمع كل الإبداعات النسائية للتعريف بها.

حنان حارت

المغرب ـ نظمت رابطة كاتبات إفريقيا أمس الخميس 9 آذار/مارس بمدينة الرباط في المغرب، مؤتمرها التأسيسي بحضور نحو مائة امرأة من حوالي أربعين دولة أفريقية من بينها المغرب.

انطلق حفل افتتاح المؤتمر بلوحة جسدت قيمة المعرفة والقراءة كطريقة للارتقاء بالشعوب والحضارات؛ لتنخرط فيها النساء والرجال كتعبير ينم عن وحدة المشترك الإنساني والإفريقي تكتبه الكاتبة والكاتب بلا تصنيفات جندرية أو تقسيمات تخضع للتمييز.

وأكدت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيسة رابطة كاتبات المغرب بديعة الراضي خلال كلمة ألقتها، أن الأمر يتعلق بمشروع فكري وثقافي، تم الإعداد والتحضير له منذ شهور من خلال عقد عدة لقاءات مع كاتبات عربيات وإفريقيات عبر مختلف فروع رابطة كاتبات المغرب وعبر مختلف دول العالم.

وأضافت أن رابطة كاتبات المغرب قررت جعل التاسع من آذار يوماً للإحتفال بالكاتبة الإفريقية التي تمثل شعلة ثقافة بلا حدود.

وعلى هامش المؤتمر قالت بديعة الراضي لوكالتنا "نحن قادرات على صناعة التغيير والتعريف بثقافتنا"؛ مشيرة إلى أن هذا الصرح الثقافي هو انبعاث جديد لإفريقيا، التي لابد أن تمتلك المعرفة والابتكار والقدرة.

وأكدت أنهن ككاتبات وأديبات عازمات على خلق تنظيم ثقافي نسوي وإحداث بنك المعلومات لجمع كل الإبداعات ونقلها بكل حرية إلى تراب كافة المدن الأفريقية للتعريف بالكاتبات وإبداعاتهن.

وأوضحت أن التنمية لا يمكن أن تؤسس بدون الثقافة والمرأة والفكر هذه المكونات الثلاث تعد رافعات أساسية لبناء خط تنموي ينهض بإفريقيا والمنطقة ككل.

 

 

وبدورها، اعتبرت وزيرة التضامن والإدماج والأسرة عواطف حيار، أن فكرة تأسيس رابطة كاتبات إفريقيا فكرة جيدة تستحق التنويه بانفتاحها على الثقافات الإفريقية؛ لأنها تفتح مجالات واسعة للتواصل مع الأصوات النسائية بالقارة.

ولفتت إلى أن المغرب يكتب اليوم تاريخاً بصيغة نسوية، مبرزة أن إحداث رابطة كاتبات إفريقيا بالمغرب يشكل حدثاً سيدخل التاريخ لأنه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وعن الأدوار التي ستلعبها رابطة كاتبات إفريقيا، أوضحت الكاتبة والشاعرة ليلى بارع أن تأسيس الرابطة سيساهم في توضيح الرؤية حول واقع الكتابة في المنطقة، ومن المنتظر أن تكون وسيلة لتقريب أفكار الكاتبات، وخلق وعي لديهن للتمكن من معرفة الواقع الذي تعشن وتتحركن فيه.

وأكدت أن "الهدف اليوم هو تجميع الكاتبات للحديث عن كل ماهو مشترك بيننا في القارة الإفريقية، لخلق كتابة أكثر وضوحاً ووعياً".

وقالت "المرأة ككاتبة تقدم ما يروج داخل المجتمعات وتنقل صورة توضح المعاناة التي تعيشها النساء في أفريقيا، عن طريق طرح الأسئلة بهدف تغيير الواقع".