TAJÊ: نجاح كونفرانس السلام محطة تاريخية للمجتمع الإيزيدي

أكدت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) في بيان لها أن نجاح عملية السلام في كونفراس "السلام والمجتمع الديمقراطي" الدولي شكّل محطة مهمة ذات قيمة كبيرة بالنسبة للمرأة الإيزيدية والمجتمع الإيزيدي، لما حمله من مضامين هامة داعمة لقضاياهم وحقوقهم.

مركز الأخبار ـ شهدت مدينة إسطنبول خلال اليومين الماضيين أعمال كونفرانس "السلام والمجتمع الديمقراطي" الدولي، الذي نظمه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة من مختلف الدول، وقد ناقش الكونفرانس عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، إلى جانب استعراض التجارب العالمية ذات الصلة.

أصدرت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) اليوم الاثنين الثامن من كانون الأول/ديسمبر، بياناً حول كونفراس "السلام والمجتمع الديمقراطي" الدولي الذي انعقد في مدينة إسطنبول، وأشارت الحركة في بيانها إلى أن الكونفرانس شكّل محطة مهمة وذات قيمة كبيرة بالنسبة للمرأة الإيزيدية والمجتمع الإيزيدي عموماً، لما حمله من مضامين داعمة لقضاياهم وحقوقهم، وأتاحت فرصة للتعبير عن تطلعات المجتمع الإيزيدي نحو السلام والديمقراطية، بما يعكس إصرارهم على مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة.

وأشار البيان إلى أن سكان هذه الأرض شهدوا عبر التاريخ سلسلة من المجازر والإبادات الجماعية، وتعرّض المجتمع الإيزيدي في بلاد ما بين النهرين لـ 74 فرماناً، كان آخرها في الثالث من آب/أغسطس من عام 2014، حين تابع العالم بأسره تلك الفاجعة في القرن الحادي والعشرين "اليوم بينما تُطرح قضايا السلام على طاولة النقاش، ما زال آلاف الإيزيديين في عداد المفقودين، ومن هنا نؤكد أن السلام لا يُقدّر بثمن، وأن الحق في العيش بسلام هو حق أصيل تكفله الإنسانية لكل الشعوب".

أكدت الحركة في بيانها، دعمها المستمر للنضال من أجل السلام وبناء المجتمع الديمقراطي، مشيرةً إلى أن المرحلة الراهنة تُعدّ محطة تاريخية فارقة "إن نجاح هذه العملية ستشكّل نفحة حرية جديدة للبشرية جمعاء، وأن السلام الحقيقي يقوم على أسس الحياة الاشتراكية".

وأضاف البيان أن الديمقراطية الجماعية ستُبنى من خلال وحدة الشعوب والنساء، وأن تحقيق هذه العملية يعني وضع حد نهائي للفرمانات التي عانى منها المجتمع الإيزيدي عبر التاريخ، مشدداً على أن نجاح هذه المسيرة يتطلب الاعتراف بحق القائد عبد الله أوجلان في الأمل وضمان حريته الجسدية، باعتبار ذلك جزءاً أساسياً من تحقيق السلام العادل والشامل.