"تاء التأنيث الثائرة" نساء السويداء تحتفلن بيومهن
توافد الآلاف من الأهالي إلى ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية للاحتفال بيوم المرأة العالمي، وحملت النساء لافتات ووزعن باقات الورود على المتظاهرات.
روشيل جونيور
السويداء ـ توافد الآلاف من أهالي مدينة السويداء إلى ساحة الكرامة حيث شغلت النساء الصفوف الأولى، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي تستطيع بها نساء الاحتفال بيومهن.
توجهت وفود من القرى إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء تزعمت النساء صفوفها الأولى حاملات لوحات كتب عليها "تاء التأنيث الثائرة"، للاحتفال بيوم المرأة العالمي، حيث قالت بسمة العقباني "تجمعنا هنا اليوم لنقول بأعلى صوتنا لا للتمييز، نريد الخلاص من النظام الاستبدادي والحكم الرجعي"، مؤكدة أن نساء السويداء تتلقين الدعم من كافة نساء العالم.
وأضافت أن الاحتفال بهذا اليوم حق لكل امرأة "حاولت مع الكثير من الصديقات تعزيز معنى هذا اليوم لدى السوريات وإلى حد ما نجحنا في تكريس معناه، ليس فقط لدى النساء بل لدى كافة شرائح المجتمع وأطيافه"، لافتةً إلى أن "ما كتب على اللوحات من عبارات تمسنا من الداخل فما زالت القوانين هزيلة تجاه تحقيق المساواة فيها، وهذه القوانين غير معدلة وغير كافية حيث تم تعديلها بشكل رمزي وغير فعال".
من جانبها هنأت براءة نعيم جميع النساء المتواجدات في الساحة بيومهن، وقالت "نحن النساء لسنا بخير، نتمنى أن نحصل على بعض حقوقنا، لم تسعفنا القوانين ولا دستور البلاد ولا حتى المجتمع الذي ما زال ينظر إلينا على أننا ضلع قاصر، على الرغم من أن المرأة في سعي دائم من أجل أسرتها ومجتمعها، ولكن كما نرى لا يوجد لها داعم أو مناصر، وأقول إن رفع أصواتنا في هذه الساحة هي منطلق حقيقي رئيسي يعبر عن مطالبنا بالحرية والمساواة".
وأكدت أن المرأة والرجل لم يصلا إلى مواقع صنع القرار نتيجة الظروف والضغط الأمني الذي تفرضه حكومة دمشق على المدنيين "نتمنى أن نكون معاً جنباً إلى جنب الرجال في مواقع صنع القرار".
من جانبها قالت فاديا أبو فخر "إذا أرادت أن تعرف مدى رقي الأمم انظر إلى نسائها، النساء ثائرات ومناضلات خلقن حرائر ويجب أن نبقى هكذا، على النساء أن ترتقين بذواتهن فالمرأة قدمت لحراك السويداء الكثير من هتافات الحرية وغذته بالعزيمة والإصرار، ولكافة فئات المجتمع وعلى رأسهم الشباب للمطالبة بحقوقهم وحقوق النساء بشكل سلمي، ووجودها اليومي في ساحة الكرامة أكسب الحراك الشعبي زخماً أكبر".
كما أكدت حسن مبارك أن "يوم الثامن من آذار يعني لنا الحرية والمطالبة بأعلى صوت بحقوقنا وانتفاضة على الظلم والاستغلال واستعباد المرأة، وهذا الحراك السلمي أعطى المرأة فرصة لتطالب بحقوقها واستجابتها للمشاركة كانت ملفتة وفعالة بشكل ملحوظ".
وأضافت أن "وضع المرأة في سوريا متردي فهي مسلوبة الحقوق وتعاني من عدم المساواة، لكن هذا الحراك أبرز دورها وهو منبر لها لترفع صوتها دون خوف وتطالب بحقوقها".